السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا أخت مسلمة أقيم في الغرب، ملتزمة بحمد الله أحاول التمسك بديني في زمن أصبح فيه من يفعل ذلك غريباً. تقدم لخطبتي الكثيرون بحمد الله لكني كنت أرفضهم لأني لم أجد فيهم من أرضى دينه، فهم ذوو خلق ومراكز اجتماعية، لكن لم يكن فيهم من يحرص على الدين كحرصي عليه، وكل غايتي أن يرزقني المولى عز وجل بالرجل الصالح الذي يعينني على أمور ديني ودنياي، ويسعى معي لمرضاة المولى عز وجل وتحقيقا للغاية التي خلقنا من أجلها وهي عبادة المولى عز وجل.
لولا حسن ظني بالله عز وجل ليئست من تواجد هذا الشخص، تقدم لخطبتي الآن شاب على خلق من نفس بلدتي، لكنه يقيم في دولة غربية أخرى، هذا الشاب صارحني بأنه يحرص على الصلاة في وقتها، ويتجنب الحرام لكنه يأكل من اللحم غير المذبوح بطريقة إسلامية لصعوبة توفر ذلك في منطقة سكنه، ولقراءته عدة فتاوى تبيح أكل اللحم غير المذبوح بطريقة إسلامية في بلاد الغرب، علماً بأنه تتم عمليات الذبح بطريقة غير مختلفة كثيراً عن طريقة ذبحنا الإسلامية، كما ذكر لي أنه لا يذكر اسم الله عليها، لقد ذكر لي هذا الشاب أنه لا يرتاح لهذه اللحوم ولكن يأكلها من هم أكثر ديناً وعلماً منه.
بعد كلامه هذا ترددت في أمر زواجي منه، فقد كان ينوي إحضار أهله لعمل عقد شرعي بعد أقل من شهرين بإذن الله، علماً أنني لا أعرف هذا الشاب جيداً لكني صليت الاستخارة كثيراً، كما أنني أثق في اختيار الله سبحانه وتعالى لي وأعرف أن الله عز وجل لن يختار لي إلا خيراً.
الآن أصبحت مترددة لأمر العقد رغم أنني كنت أفضله حتى لا يحدث أي تجاوزات في فترة الخطبة رغم أن أهلي نصحوني أنه من الأفضل لي أن تتم الخطبة لأتعرف عليه أكثر وأن يتم العقد فيما بعد، لكن أهلي لن يجبروني على أي اختيار وسينفذون ما أرغبه بإذن الله.
رجاءً انصحوني هل أستمر في الاتفاق الذي اتفقنا عليه بإكمال العقد أم أكتفي بخطبة قد تطول لأتعرف عليه أكثر؟ علماً أنه يقيم في بلد غير التي أقيم فيها، وهل يكفي ألا يسعى للطعام الحلال لرفضه هل الاستخارة وحسن الظن بالله كافيه لموافقتي على عقد القران رغم عدم معرفتي الجيدة به؟ علماً أنه حتى بعد الزفاف سيقيم كل منا في مكان إقامته الحالية لبعض الوقت لظروف عمله في البلاد التي يقيم فيها.