السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حصل لي قبل يومين حكة، وكأن شيئا داخل العين اليسرى، فوضعت قطرة غسول للعين ولَم تتحسن، وعندما رفعت جفني العلوي من جهة اليسار قليلا وجدت كيسا صغيرا لونه رمادي.

ذهبت فورًا لعيادة العيون، وعند الفحص قال لي: هذا كيس مائي، وأعطاني قطرة آخذها كل ست ساعات اسمها توبرادكس، وقال لي: إن لم ينزل الماء بعد أربعة أيام فسوف نحتاج لفتح هذا الكيس.

خفت من موضوع فتح هذا الكيس، وأخشى أن يتلف شيء بعيني أو ما شابه ذلك، رغم أنني ذهبت لمركز طبي بالحي وليس مستشفى كبيرا، فما الأمر؟ وهل يوجد كيس مائي فعلا؟ لأنني بحثت ولَم أجد موضوعا عن الكيس المائي بالعين، وهل تذهب بالتكميد الدافئ دون الحاجه لفتح هذا الكيس؟ وهل هناك ضرر من عدم فتحه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عطاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض والعلامات التي ذكرتها تتماشى مع كيس ملتحمة قد يوجد بالجهة العلوية أو السفلية للعين، وقد يكون سببه جسم أجنبي مخرش لملتحمة العين، أو تماس العين مع أي مادة كيميائية خارجية سواء بالهواء أو بالماء أثناء تغسيل العين، حيث يحدث تهيج بالملتحمة فتفرز هذه السوائل التي تتجمع على شكل كيس في أي مكان في ملتحمة العين.

قطرة التوبراديكس الموصوفة جيدة جدا للتخفيف من العملية الالتهابية المسببة لظهور هذا الكيس مع إشراكها بكمادات الماء البارد وليس الدافيء؛ لأن الماء البارد يخفف العملية الالتهابية والتحسسية التي تشكل النسبة العظمى لأسباب كيسات الملتحمة.

إذا لم تستجب هذه الكيسة للعلاج المحافظ بالقطرات والكمادات فلا بأس من شقها وتفريغها جراحيا، وهي عملية بسيطة جدا وليس لها أي مضاعفات -بإذن الله- ويجب الاستمرار بقطرة التوبراديكس لعدة أيام بعد إفراغ كيسة الملتحمة.

ترك الكيس لا يضر العين، ولكنه يسبب إزعاجا وعدم ارتياح بالعين المصابة.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية.