السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 31 عاما، أعاني من تشتتت ذهني وعدم تركيز أثر على حياتي، بدأت المشكلة قبل 12 عام، وتزامنت مع ممارسة العادة السرية، ومن ثم إدمانها فلاحظت ضعفا في الاستيعاب، وحالة من التبلد هجرت تلك العادة السيئة منذ ثمانية أعوام، ولكن لم أشعر بتحسن كبير بل زادت حالتي سوءً، وفشلت في مواصلة دراستي الجامعية رغم تفوقي مسبقا، وفقدت أصدقائي الواحد تلو الآخر، أصبحت صامتا تائها، واهتزت ثقتي بنفسي.
بعد تركي للدراسة عملت في بعض المهن الهامشية لمساعدة أسرتي إلى أن عثرت على وظيفة روتينية لا تتطلب مجهودا ذهنيا كبيرا، ولكنني أصبحت أسيرا لها، ولا أستطيع التقدم خطوة واحدة إلى الأمام، والأسوأ من ذلك تبخر حلمي الكبير بإجادة اللغة الإنجليزية وإتقانها.
تتأرجح حالتي الذهنية بين الصعود والهبوط، فتارة يكون الاستيعاب جيدا، وتارة سيئا، فأضطر إلى تأجيل بعض المهام أملا في تحسن حالتي وقتها.
أعلم أن هناك علاقة بين التشتت الذهني والحالة النفسية التى أمر بها، ولكن ثمة أشياءً محيرة توثر سلبا على تركيزي، فالنوم داخل الغرفة ليلا، وتغطية الجسم من البرد، والنوم في ساعات النهار، أو أوقات النوم غير المعروفة تجعل يومي سيئا للغاية، ولا تتحسن حالتي الذهنية إلا بمرور 24 ساعة، فما تشخيصكم لحالتي؟
في الختام أشكر القائمين على أمر الموقع المميز، وأرجو لهم التوفيق والسداد، واعذروني على الإطالة.