السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
باختصار شديد: أنا إنسان حصلت له ظروف عائلية من مدة طويلة، -ولله الحمد والمنة- كنت أتخطاها بحكمة وأتعلم منها، لكن منذ شعبان الماضي إلى الآن حصلت لي مشكلة عائلية كبيرة وتفاصيلها طويلة لا تحتملها استشارة واحدة، وحصل لي الكثير بسببها، أذكر أهمها:
- خسارة عملي.
- طلقت زوجتي الطلاق الأول الرجعي.
- مشاكل مع بعض إخوتي لتصديقهم أختي وتكذيبي، وجحد ما قمت به من بر لوالدي.
- مشاكل صحية ونفسية لحرماني من رؤية بناتي الثلاث، مما جعلني أراجع استشارياً نفسياً وآخذ العلاج.
والداي كانا من أقرب الناس لي ولزوجتي، ودائماً أبرهم وأسكنهم عندي لسنين طويلة، ولكن تدخل إحدى أخواتي قلب الحب كرهاً في يوم واحد، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
في البداية كنت أظن أنه هناك تراكمات، وعمل خفي لا أعلم به أدى إلى انقلاب الحب إلى الكره، ثم تيقنت أنها مشاكل صغيرة بين الزوجة والأخت، أصبحت كالجبل وأنا لا أعلم بها.
بالطلاق زاد الشرخ بيني وبين عائلة زوجتي لدرجة التحدي، ومنعي من رؤية أطفالي، وزيادة الإشاعات عني، وأثناء الطلاق أنا وزوجتي (بالصدفة) كنا نأخذ الاستشارات من مراكز التنمية الأسرية والناس الثقات، -والحمد لله- رجعت زوجتي قبل انتهاء العدّة، وتم الاتفاق على الشروط، ولكن بسبب خسارتي لعملي اضطررت للخروج من فيلا إيجار جميلة إلى شقة صغيرة ميسورة الحال.
الآن هناك عناد وتعنت من العائلتين لأننا رجعنا لبعض، وسكنا في شقة، وهناك غضب كبير من أخيها (ولي أمرها) لرجوعها لي، ولكننا لا نأبه بغضبه -كما أشير علينا من مركز التنمية الأسرية-، فأنا زوجها، وليس له أي سلطة عليها، وهي راضية تمام الرضا بالرجوع، وبالنسبة لبقية الإخوة اعتذروا عن منعهم لزيارتي لبناتي، وأصبحنا عائلة واحدة من جديد.
المشكلة التي أبحث لها عن حل:
- استمرار تحريض بعض إخوتي لأمي على زوجتي.
- أمي تخيرني بين غضبها، وقطع العلاقة أو الطلاق، وترك الزوجة والبنات.
- وصل الأمر أن أمي دعت على بالموت أنا وبناتي وزوجتي.
- تدخل بعض الأشخاص الطيبين لكن بجهل، وتذكيرها بأحاديث ضعيفة أو مكذوبة عن بر الوالدين، (مثل قصة فرعون وبره لأمه)، مما يزيد من قوتها بنفسها، وضمان أن الحق معها.
- وقوف الإخوة والأب موقف المتفرج، ومنهم من يريدني أن أطلق زوجتي.
زرتها، واتصلت بها، ونمت عندها، وذكرتها أنني لا أطيق البعد عن بناتي، سألتها عن زوجتي، هل فيها ما يغضب الله -لا سمح الله-؟ ما هو السبب القوي الذي يجعلني أطلقها وأترك بناتي؟ وحلفت لها بالقرآن، ولكن لا جدوى، ولا جواب، ولا سبب.
سؤالي: هل أطلق زوجتي لكي أرضي أمي وإخوتي وبعض الناس الذين يفهمون القصة من طرف واحد، وأنا في نظرهم عاق، فإن اتصلت بها لا ترد علي، وإن كلمتها دعت علي، وتنتظر مني تنفيذ رغبتها بطلاق زوجتي، هل أبقي العلاقة مقطوعة هكذا؟
لا أجد من الاستشاريين سوى كلمة اصبر، ولا أعرف كيف أتصرف مع والدتي، فهي في موقف القوة لأنها الأم، أشيروا علي بنصحكم وتوجيهكم.
جزاكم الله خيراً.