السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو أنه منذ عدة سنوات كنت شاباً نحيلاً مقبلاً على الحياة، وبعد عدة سنوات زاد وزني كثيراً، وابتعد عني أصحابي! سؤالي هو أني كلما حاولت أن أخفف من وزني أشعر بالذنب بأن أقول لنفسي: كيف لي أن أعمل كل هذا من أجل جسد فان، فربما أموت اليوم أو غداً، وأشعر بالذنب، وأن الله ابتلاني بهذا الجسد كي أصبر وترفع درجاتي، وأنه مهما حصل فلن أستطيع تغييره! هل أنا محق في هذا التفكير؟
وسؤالي الثاني هو: عن الوسواس، فقد قرأت كل ما يتعلق عنه، والحمد لله قد أفادني كثيراً إذ أنني ـ والعياذ بالله ـ كنت على حافة الجنون! المشكلة هو أنني لا أستطيع أن أتخلص منه، فكلما نسيت الدنيا وزاد إيماني زاد الوسواس؛ فأحياناً أصل إلى مرحلة نسيان الدنيا تماماً والإقبال على الدين إلى أن يأتيني وسواس كبير من حيث لا أتوقع ويصبح همي وحده هو الإقبال على الدنيا فقط للتخلص من وسوسة الشيطان! وهذا ما يحصل فيضعف إيماني ثم يعود إيماني إلى الازدياد ثم يعود الوسواس! فيعيدني إلى الصفر! وأرجو أن تخبروني هل فعلاً لا يحاسب المرء على الوسواس؟
حتى إني أتخيل أحياناً كيف سيكون غضب الله علي لو أن الوسواس أصابني يوم القيامة أو في الجنة؟ هل من الممكن أن أصل إلى المناعة التامة من الوسواس أم أني سأظل أجاهده دائماً بإذن الله؟ والحمد لله على كل شيء.