السلام عليكم..

بعد التحية، أود طرح بعض الأسئلة على حضراتكم نظرا لثقتي الكبيرة في كفاءتكم وإحاطتكم بمختلف مجالات الطب.

أنا شاب في السادس عشر من العمر، وزني (70) كغ، وطولي (177) سم، وأود معرفة إن كان وزني وخاصة طولي مناسبين لعمري؟ وإن كانا ليسا كذلك فهل تقترحون بعض الحلول (تمارين رياضية، أغذية، نصائح)؟ وهل لا زالت لدي قابلية لأن يزداد طول القامة أم لا؟

كما أعاني تضخما نسبيا في نسيج عضلات صدري مقارنة بأقراني، الأمر الذي يقلقني ويجعلني متوترا نوعا ما، خاصة في فترة تكون فيها الحلمتان منتفختين، فهل من حل لهذه المعضلة؟ علما أني أمارس الرياضة، وعضلات صدري صلبة، لكن ما يقلقني هو انتفاخ الحلمتين الذي يتفاقم خاصة بعد ممارسة العادة السرية، فهل لهذه العادة السيئة دخل في الأمر؟ وما هي الحلول التي تقترحونها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aettt حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك ما يعرف بمعدل كتلة الجسم ويمكن معرفته من خلال قسمة الوزن بالكجم على مربع الطول بالمتر ومعدل كتلة الجسم الطبيعي من 19 إلى 25 وما قل عن ذلك يعتبر أقرب إلى النحافة وما زاد عن ذلك يكون أقرب إلى الوزن الزائد، ووزنك مثالي، ومعدل كتلة جسمك 22.3 ولكن لا مانع بالطبع من الحرص على تناول غذاء صحي وممارسة قدر من الرياضة.

والغذاء الصحي السليم يحتوي على 15 % بروتين (دجاج، سمك، لحم، بيض، بروتين نباتي) والبروتين الحيواني والنباتي هو الأساس في بناء الكتلة العضلية للجسم كذلك يحتوي الغذاء الصحي على نسبة 35 % من الدهون ( زيوت دهن، سمن، زبد) وهو مصدر أساسي للطاقة بالإضافة إلى 50 % من الكربوهيدرات ( الأرز، المخبوزات، المكرونة )، مع السكريات من الفواكه والسكر كمصدر ثان للطاقة في جسم الإنسان.

بالطبع مع ممارسة الرياضة مثل التمارين الرياضية والمشي، وإحدى الرياضات الجماعية التي تتيح لك فرصة التواصل مع مجموعة من الأصدقاء.

وفيما يخص الطول: ما زال أمامك فرصة لزيادة الطول في السنوات الخمس القادمة حتى عمر 21، لأن مراكز التعظم وهي المنطقة الغضروفية في العظام الطويلة والتي منها يحدث الطول تعمل حتى سن ال 21، وبعدها تتحول إلى عظام ويثبت الطول بعد ذلك، ويمكنك معرفة طولك النهائي من خلال جمع طول الأب والأم + 13 وقسمة مجموع كل ذلك على 2، وتبقى هذه الطريقة نسبية وتقريبية؛ لوجود عدة عوامل أخرى تتحكم في الطول مثل وفرة هرمونات النمو والغذاء الصحي وتناول فيتامين (د) وحبوب الكالسيوم، وشرب المزيد من الحليب.

والتثدي ليس في كبر حجم حلمة الثدي أو انتفاخها أثناء ممارسة العادة السرية، ولكن يحدث تراكم للدهون فوق عضلات الصدر، وزيادة كتلة عضلات الصدر، ويسمى ذلك بالتثدي الكاذب pseudo gynecomastia‏ وليس في غدد الثدي نفسه، وهو يصيب في الغالب الشباب المراهق، وعادة ما يختفي مع بلوغ ال 17 عاما، ومن خلال الوصف لا يوجد لديك تثد حقيقي ولا تثد كاذب، ولا يحتاج الأمر إلى علاج.

والعادة السرية تضعف البصر والبصيرة، وتؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا، ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، والمتعة المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة للحظات يتبعها ندما شديدا، وتأنيبا للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك، بل تأخذ من رصيد حياتك يوما بعد يوم.

ومن الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة: الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة في جماعة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردا في الغرفة، وترك مواقع النت الماجنة والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والقراءة والثقافة العامة.

وفقك الله لما فيه الخير.