السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما تقدّمون للمسلمين في كل مكان.
أنا شاب بعمر 17 سنة، أمرّ بصعوبات نفسية وجسدية، فمنذ أربعة أشهر وفي إحدى الليالي عانيت من الأرق بشكل شديد، كنت أشعر بالقلق، وأشعر بوجود شيء خلف رأسي يهبط للأسفل، ذعرت وكان لدي خوف شديد من الموت، وتسارع في ضربات القلب، وضيق في الصدر، ورعشة شديدة، وضعف في الجسم، كأنني أحتضر، أخبرت أمي أنني سأموت، وذهبنا للمستشفى في وقت متأخر جدا، وقابلت الطبيبة، وبعد الفحص أكدت الطبيبة سلامتي.
منذ ذلك اليوم وأنا ما زلت أذكر الصدمة والخوف، أموت في اليوم عدة مرات، أجريت بعض الفحوصات للضغط، والسكر، وCBC، وكلها -بفضل الله- سليمة.
ذهبت للطبيب النفسي، وكتب دواء يسمى إمبرامين، أتناوله لمدة أسبوعين، ثم أعود للطبيب، ولكن الدواء نادر في بلادنا، توقفت عن الدواء بعد أسبوعين لأنني لم أحصل عليه، ولم أعد لمراجعة الطبيب، وبدأت في الرقية الشرعية، ثم انتكست عندما أصابتني أعراض أخرى، فهل أذهب للطبيب الباطني أم العصبي؟
أعاني من إحساسي بالسقوط، ووجود شيء خلف رأسي يسحبني للأسفل، وأحياناً يضطرب توازني، ولدي شعور بقرب الموت يرافقني دائماً، تركت إمامة الناس لأَّنني أصبحت أرتجف وأخاف في الصلاة، وخصوصاً في يوم الجمعة، ظروفي النفسية تجبرني أحياناً لممارسة العادة السرية، والتحدث مع الفتيات، تأنيب الضمير والتعلق بالدنيا والخوف من العذاب بالآخرة يحاصرني.
أرجوكم ساعدوني لأعود إنساناً ناضجاً متفوقاً متفائلاً، وأسألكم الدعاء لي.