الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تقدم الدورة مع استمرارها 11 يوما.

السؤال

السلام عليكم..

أمارس الرياضة، ولا أعاني من أمراض مثل السكر أو الضغط، غير متزوجة، مشكلتي هي تقدم موعد الدورة الشهرية 8 أيام منذ سنة، وتستمر من 8 إلى 11 يوما، مع نزول قطع دم بنية اللون أول أيام الدورة، ولا ينزل الدم إلا في اليوم الخامس، ويستمر نزوله 3 أيام، وبعده تنزل قطع بنية صغيرة، وإلى اليوم 11.

أرجو مساعدتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارسة الرياضة بشكل احترافي يؤثر على الدورة الشهرية؛ حيث أن الدهون تمثل حوالي 25% إلى 28 % من جسم السيدات والفتيات، وهذه الدهون تساعد على عمل توازن هرموني وتتضاءل هذه النسبة عند من يحترفن الرياضة ويمارسنها بشكل متواصل، بحيث تصل نسبة الدهون إلى أقل من 17 % من وزن الجسم يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، وهذا الخلل يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وقد يصل ذلك الاضطراب إلى انقطاع كامل للدورة الشهرية عند الفتيات السباحات المحترفات.

ولذلك يكفي جدا المشي والهرولة لمدة نصف ساعة يوميا، أو 5 أيام في الأسبوع للحصول على اللياقة البدنية دون إجهاد ودون ضرر، وفي نفس الوقت يحتاج الأمر إلى ضبط الوزن، وإعادة ضبط نسبة الدهون في الجسم؛ لأن ما يعرف ب Adipose tissue أو دهون الجسم يعتبر أكبر مصدر لإنتاج الهرمونات في الجسم خصوصا الهرمونات الأنثوية.

وننصحك بشرب المزيد من السوائل، وأهمها الماء للإرواء، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتين الحيواني والنباتي والمكسرات والحبوب التي تحتوي على الألياف مثل الشوفان والبرغل وتلبينة الشعير، وتناول قسط وافر من النوم من 7 إلى 8 ساعات ليلا والبعد عن تناول مشروبات الطاقة، والبعد عن التدخين السلبي.

وبعد ذلك لا مانع من إجراء بعض التحاليل والفحوصات الطبية، وهي فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل

ولا مانع في هذه المرحلة قبل إجراء التحاليل من تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) التي تساعد على انتظام الدورة، ووقف النزيف، وإعادة بناء ببطانة الرحم لمدة 6 شهور، وهي تناسب الفتيات غير المتزوجات، حيث أن الغرض من تناولها هو العلاج وليس منع الحمل، مع فائدة تلك الحبوب في وقف التكيس المحتمل، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تتكون في المبايض، ومن تلك الحبوب ياسمين أو كليمن ذات الهرمونين مع التوقف عن تناول الحبوب عند انتهاء كل شريط حتى يسمح للدورة بالنزول، ثم تناول الشريط التالي.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً