السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مشكلتي كبيرة ومعقدة، فأنا منذ صغري وأنا بلا طموح ولا أهداف، ولا يخطر في بالي أن أكون مثلاً طياراً أو مهندساً أو غيرها من هذه الصفات، ولكن بعد أن كبرت وفتحت عيناي أصبحت أنظر لمن حولي، وأجد الكل يتغير إلى الأفضل، وأنا ( مكانك سر )، بدون أي طموح! مع العلم أني أملك -وهذه من بعد الله وتوفيقه- عقلية متفتحة ورزينة، ولكن في نفس الوقت أجد في نفسي عدم الثقة والإحباط باستمرار، والأسباب في ذلك غير معروفة من قبلي.
وكي أوضح أكثر: أبي رجل ثري، وهو يعمل في التجارة، وحاول كثيراً أن أكون بجانبه وأساعده بالتجارة، ولكن أنا لا أجد الرغبة بأن أكون يوماً من الأيام تاجراً معه، ولا أعلم ما السبب!؟ هل أنا مسحور، أو أنا عاجز؟! أو هل أنا مريض نفسياً؟!
أنا من طبعي -وأقسم بالله على ذلك- أني رجل طيب وحنون، وأتمنى للجميع الخير، ولكن لا أعلم ما بي؟! لماذا أنا جامد؟ ولماذا أنا بدون أهداف؟ ولماذا أنا حائر؟ هل يوجد علاج لمشكلتي؟ هل سأصبح يوماً من الأيام رجلاً مثالياً يعتمد عليه غيره؟ هل سيأتي اليوم الذي كل ما أريد يكون لدي؟ هل سيأتي اليوم الذي أكون فيه رجلاً بمعنى الكلمة؟ مع أني -يا دكتور- رجل متزوج، ولدي أطفال، وعمري الآن 35 سنة، مع ذلك أنا بلا طموح ولا أهداف ولا أشعر بالفعالية مع العمل والمجتمع بأكمله! الله المستعان.
أرجوكم ساعدوني، لا أطلب الكثير، ولكن أطلب من سعادتكم أن تجدوا لأخيكم الحل المناسب، والله يرعاكم ويحفظكم من كل سوء.