السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة، مررت بضغوط نفسية شديدة من زواج وطلاق، وعانيت لمدة سنة من مشاكل مع أهلي في المنزل أثرت على نفسيتي بشكل كبير، فأصبحت أعاني منذ عدة سنوات من نوبات هلع مرة كل عدة أشهر، فأشعر فجأة بالاختناق، وأنني على وشك الموت، فتزداد نبضات قلبي، وأشعر بألم وتقلصات في صدري، وتزداد سرعة التنفس عندي، وتستمر الحالة لعدة دقائق، تم تخف تدريجيا.
لكن منذ عدة أشهر توفي أحد أقاربي بصدمة عنيفة، وكان في الخمسين من العمر، مما زاد الوساوس عندي، وأصبحت أشعر بالهلع، والاختناق، وضيق التنفس.
في أحد الأيام ذهبت لطبيب الطوارىء، وبعد الكشف على الضغط ونبضات القلب، كانت النتائج سليمة، وأخذت جلسة أكسجين دون موسع للشعب، ويومها خفت الأعراض كثيرا، ولكنها عادت مرة اخرى، حتى أصبح الوضع لا يطاق، حتى أصبحت فكرة الموت والاختناق تطاردني طوال اليوم، وكثيرا ما أستيقظ من النوم مرهقة لا أستطيع التنفس كأنني سوف أموت، رغم أن التنفس يكون بشكل طبيعي.
ذهبت لطبيب الباطنية، وبعد الكشف أخبرني باحتمال وجود التهاب في الأمعاء والمعدة، وذلك لوجود دم في تحليل البول، كما أن لدي عادات عصبية تلازمني منذ عمر 12 سنة، حيث إنني أرمش كثيرا، وأغمض عيني بقوة، وأرفع بصري كثيراً لأعلى، وأنزله لأسفل، وأضغط على نفسي عند التنفس عند الشهيق والزفير، وأشعر بأنني أضغط على القلب والرئة والصدر من الداخل، رغم أنني أحاول السيطرة على نفسي، والتنفس بهدوء، لكنني لا أستطيع.
كذلك أحاول التقليل من الحركات العصبية التي أقوم بها، دون جدوى، وكثيرا ما يسألني الناس إن كنت أعاني من مشكلة في عيني بسبب إغلاقي المستمر لها، كما أصاب بالاكتئاب الشديد كثيرا، فأصبح عصبية، ومتقلبة المزاج، وسريعة التأثر والغضب، وأبكي كثيرا، وأشعر بأن العالم أسود، وأن حياتي بلا معنى، وأفكر كثيرا بالموت والقبر، والحساب والعذاب، رغم أنني أتجنب المعاصي، وأكثر من الذكر والدعاء، ولكنني لا أستطيع تجاوز هذه الحالة، فكيف يمكنكم مساعدتي؟
جزاكم الله خيراً.