السؤال
السلام عليكم.
وأسعد الله يومكم بالخير والمسرات.
بدأت نوبة الهلع عندي قبل شهرين، حيث كنت مرهقاً جداً، وكانت لدي مشاكل بالمعدة منذ زمن بعيد، ولم أعالجها، ولجأت للحجامة لتهدئة المعدة، وبعد عمل الحجامة لم أذهب للراحة بل ذهبت ومارست يومي بشكل طبيعي، وذهبت لعملي.
علماً أن عملي بتلك الفترة كان ليلاً، فسهرت واجتهدت كثيراً، وبعد الانتهاء من عملي ذهبت للبيت صباحاً للنوم، فنمت ساعتين فقط، واستيقظت وأنا أشعر بضيق في التنفس فذهبت أركض في البيت حتى أغمي علي وبعد أن استيقظت كانت لا تزال عيناي مغلقة، فصرخت خوفاً أني لا أرى، وفجأة تفتحت لدي الرؤية، ولكني كنت خائفاً لأن قلبي كان يدق بسرعة، ولا أستطيع التنفس، وذهبت للمستشفى وعملت كل التحاليل والفحوصات، وأخبروني بأني سليم، ولله الحمد.
لم أكن أعلم أنه هلع، وأصبحت أتردد على للمستشفى كل يوم، لأن الأعراض تعود من جديد، حتى أخبرني أحد الأطباء بالذهاب لطبيب نفسي، وبعد أن ذهبت أخبرني بأنه هلع واضطرابات هلع، ووصف لي الدوجماتيل50 حبة صباحاً وحبة مساءً، لمدة شهر وشعرت بتحسن ملحوظ، ولله الحمد.
زالت عني بعض الأعراض كالدوخة، ولكن بقي ضيق التنفس يزعجني وبشدة، وتحول إلى خوف، فزادت حالتي سوءاً، فأصبحت أخاف من كل شيء، وتطور الخوف وأصبحت أخاف من المجهول خوفاً بلا سبب، وقلق، وأشعر بشد في أعصاب البطن، وانتفاخ بشكل مستمر، ربما القولون، والحمد لله على كل حال.
رجعت للطبيب وقال: لا بد من البدء في العلاج، ووصف لي سبرالكس نصف حبة لمدة ستة أيام، ثم حبة لمدة شهرين، مع الدوجماتيل صباحاً ومساءً، ثم أراجعه.
شعرت بتحسن، ولكن القلق مستمر والخوف، وأنا في البيت، وأكثر شيء يأتيني عند ما أخرج من المنزل أشعر بساقي ترتجف، وأشعر بالخوف يسري في جسدي بلا سبب، وضيق التنفس وقلق يزعجني وتزداد الأعراض!
هل هناك حل للخوف المستمر والقلق وضيق التنفس؟ وهل الهلع مرض مزمن كالسكر والضغط أم لفترة ويزول؟ وهل يزول نهائياً وأعود لحياتي الطبيعية كما كنت أم ستبقى بعض الأعراض معي مستمرة؟ وهل هذه العلاجات كافية أم أضيف علاجاً آخر لتهدئتي؟ وهل تنصحني باستبدال الدوجماتيل بعلاج أفضل مدعم للسبرالكس أو أستمر عليه؟
وشكراً لكم.