الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجريت عملية المرارة وأعاني الآن من المضاعفات والقيء، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا امرأة، عمري 52 سنة، أجريت عملية المرارة بالمنظار قبل شهر ونصف بعد معاناة من ألم والتهاب شديد في المرارة, وبعد العملية حصلت معي مضاعفات، وهي الحرارة مع القيء في الصباح، مع كثرة التجشؤ أو (التكريع)، وعدم الرغبة في الأكل، ووخز في البطن، ووهن عام.

اليوم ذهبت إلى الطبيب، وعمل لي جهاز Ultrasound، وقال لي بأن سبب القيء هو عصارة، وأعطاني هذه الأدوية:
1-كبسولات librax- مرتين في اليوم لمدة 5 أيام بعد الأكل.
2- nexium 20 mg, مرة في اليوم لمدة عشرة أيام.
3- شراب PERIDYS مرتين في اليوم لمدة أسبوع.

سؤالي هو: ما رأيك في العلاج؟ كما أني قلقة جدا مما حصل لي، مع ملاحظة أنه قبل العملية اكتشفت بأني مصابة بالسكري، وعملت التحليل، ولقيته 220، والتراكمي 11، وأعطاني الدكتور Amaryl Tablets 2 mg, ومعه منظم السكر، ولكن المنظم سبب لي مشاكل في المعدة وإسهال، وتوقفت حاليا على المنظم، وأريد نصيحة عن علاج السكر، وما رأيك في المنظم؟ مع ملاحظة أنه قبل اكتشافي لإصابتي بالسكر عانيت من ألم في الساقين، والقليل من التسوس، وضعف في الوزن، وأريد منك علاجا لمشكلة القيء، وما هي الوجبات التي أبتعد عنها، وهل هذه المشاكل لها تأثيرات أخرى -لا سمح الله-، وما هي التحاليل الازم عملها.

أسأل الله أن يوفقك للخير، وأن ييسر لك ما أنت مقدم عليه، وأن يحقق لك ما تبتغيه، وجزاك الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتك ولوالديك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لآلام المعدة والقيء: فهي أعراض شائعة عادة بعد استئصال المرارة، ولا تدعو للقلق، والأدوية المصروفة من قبل طبيبك تعتبر أدوية جيدة، وينصح بالاستمرار في تناولها، وإليك بعض النصائح بالنسبة للحمية إذ ينصح:
- بتناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

وبالنسبة للإصابة بالداء السكري: ينصح باستمرار المتابعة مع طبيبك المعالج، والالتزام بالأدوية المصروفة, ويمكن مناقشة عدم تحمل دواء تنظيم السكر مع طبيبك، وذلك من أجل استبداله بعلاج آخر.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً