السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة؛ كنت على علاقة بشاب يكبرني بسنة واحدة، دامت هذه العلاقة 4 سنوات -أسأل الله أن يغفر لي ويسامحني عن ما فعلت من تجاوزات-، وأحمد الله أن أنار لي طريق الهداية قبل أن أقع في المحظور.
بعد توبتي لله -عز وجل- اتضح لي أنني لم أعد أكن لهذا الشاب أي مودة أو احترام، بل صرت أكرهه لما جعلني أقدم على فعله، فهو شاب غير ملتزم ولا يملك وظيفة، ويطلب مني أن أقوم بأشياء تغضب الله؛ بحجة أننا سنتزوج فور حصوله على الوظيفة، ولم ينكر حبه وتعلقه الشديد بي، فهو حب في غير طاعة الله، ولن أقبل به بعد الآن.
بعد فترة وجيزة تقدم لخطبتي شاب ملتزم، خلوق يكبرني بست سنوات، ميسور، ويشهد له الناس بالوقار والعفة والالتزام، كما أنني ارتحت له ووالدي أيضاً، ولكن المشكلة أنني أحس بتأنيب الضمير إن وافقت على الزواج به؛ لأنني لا أستطيع مصارحته بما مررت به، فهل يجوز لي الزواج به رغم كل هذا؟ لأني بدأت صفحة جديدة، ولا يوجد في قلبي أي ودٍ تجاه الشاب الأول؟ وهل أنا ملزمة بانتظار الشاب الأول والوفاء له؟ وكيف لي أن أكفر عن ذنبي؟
وبما أنني لا أستطيع الزواج بالشاب الأول لأنني لم أعد أرَ فيه صفات الزوج الصالح الذي يعينني على أمور ديني، فهل أرفض الزواج بتاتاً حتى لا أتحمل ذنب أي رجل؟
أرجوكم أنا مذنبة وتائهة ساعدوني كيف أكفر عن ذنوبي؟ وما هو الفعل الصحيح؟
أعتذر عن ركاكة التعبير، وأسأل الله لي ولكم السداد والمغفرة.
وجزاكم الله كل خير.