الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فحصت الهرمونات وتناولت الدواء ولم يحدث الحمل!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ 3 سنوات، عمري 24 عاما، في بداية زواجي تناولت حبوب منع الحمل لمدة 6 أشهر، وبعدها عانيت من خلل في الهرمونات استمر 6 أشهر، واستخدمت حبوب اوتراجستان وحملت في منتصف السنة الثانية والحمد لله، ولكن توقف نبض الجنين في الشهر التاسع في الأسبوع الخامس والثلاثين تقريبا، وكنت وقتها أعاني من آلام الولادة ولم نجد سببا لذلك.

مر على ولادتي 8 أشهر ولم يحدث الحمل، ودورتي منتظمة تنزل كل 37 يوما، وفحص الهرمونات طبيعي، والفحص بالسونار طبيعي أيضا ولكن لم يحدث حمل إلى الآن.

وصفت لي الطبيبة دواء الدوفستون من الدورة القادمة، ولكن قبل الدورة الأخيرة بأسبوع نزلت مني إفرازات بنية مرة واحدة، ونزلت الدورة قبل موعدها أي في اليوم 33.

سؤالي: هل هذا طبيعي؟ وهل توجد فائدة من استخدام الدوفستون؟ مع أني أشرب البردقوش يومياً منذ 3شهور.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ han حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دورة 37 يوما لا تعتبر منتظمة، وأقصى دورة منتظمة لا تتعدى 34 يوما، وبالتالي من الواضح أن هناك ضعفا في التبويض، وحدوث حمل في الماضي يشير إلى أن الأمور ليست سيئة، وأن المشكلة قابلة للحل إن شاء الله مع بعض الصبر، وقد نصحناك في الاستشارة السابقة بضرورة إنقاص الوزن في حال زيادته، وضرورة فحص هرمون الحليب، وعلاجه في حال ارتفاعه، وضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية؛ لأن الكسل في وظائفها يؤدي إلى ضعف التبويض، وعدم انتظام الدورة.

وتناول حبوب دوفاستون أمر جيد ومفيد؛ لأنها لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وسوف يساعد ذلك في بناء بطانة الرحم، ويساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم في نفس الفترة، وإذا لم يحدث حمل مع الدوفاستون وجلوكوفاج وإنقاص الوزن يمكن إضافة الحبوب المنشطة للمبايض، وإبر التفجير بمعرفة وإشراف الطبيبة المعالجة والتي تؤدي إلى زيادة التبويض، وزيادة فرص حدوث الحمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility ويمكن أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل
كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية والقرفة، وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية، ولكن يجب أن تعلمي أن تلك الأعشاب مجرد عامل مساعد ولا يعتمد عليها منفردة في العلاج.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً