السؤال
الموضوع باختصار: أنا عمري 33 سنة، وعملت عملية انزلاق غضروفي في العنق بين الفقرات العنقية السادسة والسابعة منذ شهرين ونصف، بسبب خروج الغضروف بين تلك الفقرتين تماما على العصب المسؤول عن يدي اليسرى مع معاناة من ألم رهيب بيدي اليسرى.
جراح المخ والأعصاب الذي قام بإجراء العملية قام بإحلال الغضروف التالف بشريحة صناعية أكبر من الشريحة الطبيعية بحوالي 3 مرات، وقام بالتثبيت من الأمام بين الفقرتين، وقام أكثر من طبيب مخ وأعصاب بالكشف علي وفحص صورة الأشعة بعد العملية، وأكدوا لي سلامة العملية، وإن مال بعضهم إلى أن الديسك الصناعي الكبير الحجم مع المثبت من الممكن أن يضغط مستقبلا على الغضروف بين الفقرتين الخامسة والسادسة.
كانت تسير الأمور على ما يرام إلى أن أذن لي الأطباء ببعض حرية الحركة بالانحناء ثم الصلاة بوضع طبيعي، بعد أن بدأت أمارس حركة الانحناء مرة أخرى بدأت ألاحظ شيئا أشبه بالضيق في منطقة البلعوم ومجرى التنفس في الرقبة مع طقطقة عند البلع، وراجعت طبيب المخ والأعصاب قال لي أن أراجع في ذلك الموضوع طبيب أنف وأذن.
بدأت للعودة للصلاة بشكل طبيعي، وعندها مع السجود حدث لي شيء أشبه بالاختناق وعدم القدرة على التنفس، والدوخة، لاحظت أن الموضوع يتكرر بقوة مع السجود، حتى إنني كدت أن أموت في إحدى المرات بعد السجود؛ بسبب الشعور بالانسداد في الرقبة وعدم القدرة على التنفس.
راجعت أطباء أنف وأذن وحنجرة وباطنية، وقاموا بعمل أشعة مقطعية ومنظار على الحنجرة والبلعوم، وأشعة ألترا ساوند على الرقبة، وتحليل دم للتأكد من سلامة الغدد، وجميعهم أكد أن الأمور طبيعية وتسير على ما يرام من ناحيتهم، وقال لي بعضهم إنه من الوارد أن تكون الشريحة والمثبت مع الانحناء والسجود تشكل حملا على الرقبة مما يسبب الاختناق وضيق التنفس.
المشكلة أنني حاليا أتجنب الانحاء، وأصلي على الكرسي مثل السابق، ولكني لازلت أعاني من ضيق تنفس، وصعوبة في البلع. فهل هذا الكلام صحيح؟ وإذا كان صحيحا ما العمل الذي أستطيع أن أقوم به؟ علما بأني لا أستطيع بسبب ضيق التنفس ممارسة حياتي بشكل طبيعي.