السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة عمري 19 سنة، أصابتني فجأة قبل رمضان بأسبوع ضيقة شديدة جدا وخوف من الموت، كنت كل يوم أضع رأسي على الوسادة وأبكي خوفا من الموت، ووضعت في رأسي أنه في يوم 28من رمضان سوف أموت، ولن أدرك العيد، وأصبت باكتئاب شديد، فلم أرغب في التسوق للعيد، ولم أخبر أحدا بحالتي، وأخيرا أخبرت أمي، فقالت: هذه وسوسة من الشيطان، وأعطتني زيتا فأصبحت استخدمه، فتحسنت حالتي.
صرت أشعر وكأنني أعيش في حلم، أو لست في الواقع، مع عدم التركيز والدوخة، والخوف من النظر في المرآة، والشعور أن جسمي يتحرك لاإراديا.
بدأت أهمل الأذكار وقراءة المعوذات، وصارت تأتيني وساوس وشكوك في العقيدة، وبدأت حالتي تسوء، فصرت أتتبع كلمة الموت في سماع القرآن والأحاديث الأسرية وبرامج التواصل، وفي كل مكان، وأشعر أنها علامات على قرب موتي.
تعبت جدا من هذه الوساس، أرجوكم، انصحوني، هل يعلم الإنسان بقرب موته، أم أن هذه مجرد وساوس شيطانية، أم أنه حسد أو عين؟ أصبت بهذه الحالة بعد قبولي في جامعة معروفة بصعوبة القبول فيها، إضافة إلى أنني أرى الكثير من النمل في فراشي، وأشعر بها تسير على جسدي وأنا نائمة، رغم أنني أنفض فراشي قبل النوم.
لم أكن من النوع الذي يلتفت لمثل هذه الأفكار والوساوس، فأنا أحفظ القرآن كاملا -والحمد لله-، وكنت أنوي مراجعته قبل أن تصيبني هذه الحالة، أرجوكم ساعدوني، فلقد أصبت بالاكتئاب من كثرة التفكير، وصرت أخشى الكفر والموت.
صرت أتفادى التعامل مع من حولي بحنان، حتى لا يقولوا كانت تحس أنها ستموت، وأصبحت لطيفة في آخر أيامها، لذلك أغضب عليهم وأختلف معهم على أبسط الأشياء، فهل يمكنكم أن تدلوني على بعض الطرق لزيادة الإيمان وإبعاد هذه الأفكار؟