السؤال
السلام عليكم.
أكتب إليكم وأنا في غاية الحيرة من أمري، أرجو أن تفيدوني، بارك الله فيكم، خلاصة قصتي أني أيام الثانوية العامة، وقعت في عشق زميلة لي، فتقدمت لخطبتها، فرفضتني، بل أهانتني في غير ما مرة، حتى أخبرتني أنها متعلقة بشخص من قرابتها، فتركتها على مضض واستعنت بالله بعد أن تمكن حبها من قلبي، والله وحده يعلم تأثري ومقدار ألمي.
مضت سنوات على هذه القصة وانقطع بها التواصل تماماً، ثم عزمت على تجاوز الأمر والتقدم لإحدى الأخوات، والتي وجدت ارتياحاً عارماً في بيتنا تجاهها، خاصة من والدتي، ثم بعثت أخطبها.
الذي حدث كان مفاجئاً لي وصادماً، حيث أني أشعرت بالقبول بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة العشاء جاءتني رسالة في الفيس من الأولى، تعتذر فيها عن ما بدر منها، وتخبرني أنها تقبلني!
صرت في حيرة شديدة من أمري، وسألتها كيف حدث ذلك؟ فعلمت بعد ذلك أن الشاب الذي كانت متعلقة به تزوج ويئست منه، حينها فكرت في أن تقبلني.
نظرت إلى الأمر بقلبي وعقلي، فوجدت قلبي يريدها وعقلي لا، بل شهامتي منعتني، فلست أجرؤ أن أقول للتي خطبت لم يعد بيننا شيء، وهي التي قبلتني، والأولى أحبها حباً أعمى، وحرت في أمري، ثم عزمت على أن أصرف الأولى.
وطئت مشاعري وعصيت قلبي، ولكن لا أخفيكم صراحة أني صرت أخشى أن أظلم الثانية، لأني لست أكن لها ما أكن للأولى، فأرشدوني بارك الله فيكم، أأصبت أم أخطأت في قراري هذا؟ وهل ستزول هذه المشاعر إن أنا تزوجت الثانية أم أني سأظل معذباً بسبب الأولى ظالماً للثانية؟
وشكراً.