السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 سنة، مشكلتي منذ سنتين تقريبًا أن معدتي صارت تؤلمني، فذهبت إلى دكاترة كثر، بعضهم قال لي: قولون. وآخرون: جرثومة. وأعطوني علاجًا لكن لم يأت بنتيجة.
المهم أن معدتي أشغلتني، وجلست أفكر، وصار عندي قلق وخوف تجاهها: أنه ربما يكون عندي مرض خطير، وهكذا، وعندما استيقظت من النوم صباحا؛ شعرت بشيء بارد برأسي من الخلف، وشعرت أني مغترب عن العالم وأني في عالم آخر، ولا يوجد عندي تركيز.
مع العلم أن هذه الحالة كانت تأتيني منذ زمن ولكن بصورة قليلة، وعندما تأتيني أغمض عينيّ لفترة قصيرة وأفتحها فتذهب، أو أنام قليلاً ثم أستيقظ.
منذ سنتين وأنا أشعر بهذه الحالة، بعدم الشعور بالواقع، مثل الشخص المتغرب عن الدنيا، وفي الليل أتعب أكثر وأشعر بعدم التركيز، وأحيانًا بعض الأيام تأتيني فجأة وبقوة فأفقد التركيز وأكون مثل السكران، فأذهب لأنام كي أرتاح منها، وأشعر كثيرًا بحرارة برأسي من الخلف خاصة وقت التوتر، وأحيانًا يأتيني وسواس بالليل ولكن قليلا، ومنذ فترة وأنا غير مرتاح في النوم، وأستيقظ مبكرًا مع أني أنام متأخرًا، وهذا شيء ليس من عادتي أني أقوم الصبح مبكرًا، وعندما أقوم بعمل أي جهد -ولو كان صغيرًا- يداي تتعبان وترتجفان.
ذهبت إلى دكتور أعصاب عندنا بفلسطين، وأخبرني أن أعمل تخطيط دماغ، وصورة رنين للدماغ، فعملته؛ وكان سليمًا، وأمرني أن أزور طبيبًا نفسيًا، ولكن أهلي قالوا: ليس فيك شيء، ولا يلزم.
اضطررت أن أشتري دواء السيركسات عيار 20 وعملت على وصفكم وتحسنت حالتي على الدواء، ولكن بعدما أنهيت الجرعات المطلوبة تركته؛ بعدها بفترة رجع لي الشعور ذاته وهو التغرب عن الواقع، وأيضا القلق والخوف وخاصة في اليل.
لا شعور عندي بطعم الحياة، لا أشعر بفرح ولا بحزن، وأيضا أصبحت غير مبالٍ، وعند الجلوس مع أصدقائي أو عند الخروج من المنزل أشعر كأني مثل الآلة، وأشعر بعدم الإحساس في الواقع مثل الشخص الضائع، وأصبحت أنسى كثيرا من الأمور، وتأتيني أحلام مزعجة بكثرة.
فهل تنصحونني بأن أعود إلى دواء السيركوسات أم ماذا أفعل؟ الحمد لله محافظ على كل صلواتي، وأقرأ القرآن يوميا بعد صلاة الفجر، أرجو أن تفيدوني؛ لأني لم أعد أشعر بأن للحياة طعمًا بسبب الشعور الذي عندي.