السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاكرا لكم على كل ما تقدمونه في هذا الموقع المبارك، وأسأل الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتكم، أما بعد:
مشكلتي بدأت في سنة (1429) بدأت معي دقات قلب سريعة، وضيق في النفس، فأسرعت إلى المستشفى، ولم يتم الكشف عن أي مرض، واستمرت معي المشكلة إلى اليوم: خوف، وقلق، وتوتر دائم، وأتحمله، حتى تركت دراستي الجامعية، وسجلت في كلية أخرى، ونفس المشكلة مستمرة، وانتقلت من عمل إلى عمل، وأنا لا أدري ما مشكلتي!
بدأت أقرأ عن نوبات الهلع، ووجدت جميع أعراضها تصيبني تماما، حتى أصبح عندي تشتت ذهني، وعدم تركيز، وكل وقتي أراقب حركة التنفس عندي ودقات القلب، وتهدئة نفسي، وأصبحت تصيبني عند المسجد خصوصاً وقت صلاة الجمعة عند الازدحام، وأقطع صلاتي وأذهب مسرعا إلى المنزل، وأحيانا أصلي في المسجد، لكني أحاول أن أتأخر إلى آخر ركعة؛ حتى لا أشعر بالنوبة مرة أخرى.
أصبحت تأتيني حتى في النادي، أو في الممشى لممارسة الرياضة، وحتى في السفر بالطيارة، كنت متجها إلى الرياض ومعي أخي وأقاربي، وحدثت معي نوبة وقلق وخوف، وحرمت أن أسافر بالطيارة أيضا.
والآن أنا مستقر في عملي، لكن يأتيني قلق وتوتر بدون سبب، وتعرق، وخوف، ثم تختفي، وقد اتصلت على عيادة الدكتور طارق الحبيب على أمل إعطائي علاجا دوائيا، لكنه رفض، وقال: نبدأ بالعلاج السلوكي والجلسات. وأنا ما عندي مشكلة بالعلاج السلوكي، وسوف أتقنه من خلال حلقات باليوتيوب، ومن موقعكم أيضاً، وتعلم طريقة الاسترخاء التنفسي والعضلي، وإعادة برمجة العقل الباطن، وتحقير المرض، لكن قيمة الجلسات مكلفة جدا ماديا، وشخص مثلي لا يمكنه دفع تلك التكاليف من الجلسات.
تحدثت مع أحد الأشخاص، ونصحني بدواء ممتاز اسمه (سبرالكس) لكني أتمنى أن أعرف من خلالكم العلاج المناسب إذا كان سبرالكس ممتازاً، فما الجرعات المناسبة التمهيدية والعلاجية والوقائية؟ وكيفية ترك العلاج، وأيضا سمعت عندكم أنه لا بد من علاج إسعافي عند حدوث النوبات مثل (زانكس) و(اندرال) و(ريميرون)، ولكن المشكلة أن الصيدلية لا تصرف بعض هذه الأدوية إلا بوصفة علاجية.
أتمنى إيجاد الحلول حتى أبدأ ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فقد تعبت من العزلة عن المجتمع؛ خوفا من أن أحدا يكشف نقطة ضعفي هذه، فأترك العمل من جديد، وأبحث عن عمل آخر، وهكذا.
شاكرا ومقدرا لكم كل ما تبذلونه من مجهودات جبارة.