السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبق وطرحت لكم شكوى عن إصابتي باضطراب الهلع، وأنه يأتيني على شكل نوبات من فترة لأخرى، هذه النوبات المتكررة سببت لي الأرق المزمن وصعوبة في النوم، فبمجرد أن يحين وقت النوم في المنزل، تبدأ أعراض النوبة بالظهور، وهذا يجعلني أعيش في دوامة قلق وخوف.
-الحمد لله- أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره، وأشعر في داخلي بأنني سأستطيع التغلب على هذه العلة، وأنها ستختفي -إن شاء الله- حتى وإن طالت فترتها، فأنا الآن أعاني منها منذ 3 سنوات تقريبا، ولكن كما ذكرت تأتي على شكل نوبات، أي أنها تأتيني أحيانا لمدة يوم وبعدها تختفي، وأحيانا لعدة ساعات، وأحيانا تأخذ يومين أو ثلاثة أيام، وبعدها تزول، فتعودت على ذلك.
ولكن الآن بدأت تأتيني وساوس وخوف من أن تستمر هذه الحالة معي للأبد، فأنا فتاة مثابرة، ولدي طموح، وأريد أن أعيش حياتي بشكل طبيعي، بدون أرق وقلق من أسباب تافهة، وأحيانا بدون أسباب، حتى قبل فترة وجيزة أصبت بالنوبة مرة أخرى، وبدأت أبحث عن أسبابها وطرق علاجها في الإنترنت؛ لأنني شعرت أنني لن أستطيع التغلب عليها.
قرأت موضوعا يتحدث عن القولون العصبي، وقرأت أعراضه، وبدت مشابهة كثيرا لما أعانيه، ومن أمثلة هذه الأعراض القلق والتوتر والأرق والإسهال، وأحيانا الإمساك وانتفاخ البطن، مع غازات وظهور أصوات من المعدة، وظهور مادة مخاطية.
كل هذه الأعراض تأتيني منذ فترة لأخرى، فبدأت بالتفكير أنه ربما ما أعاني منه هو القولون العصبي، وليس اضطراب الهلع، أو ربما الاثنين معا، لا أعلم، لذلك أريد أن أحصل على استشارة مفيدة منكم، هل حالتي خطيرة؟ وهل هناك مضاعفات لما أعاني منه؟ وهل سأستطيع الشفاء منه نهائيا؟ شكرا لكم.