الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسنان طفلي مصفرة، فهل لنوع الحليب علاقة في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة متزوجة، عمري 26 سنة، لدي طفل عمره سنة وشهر، ظهرت له أسنان علوية، وسنين سفليين، ولكنني لاحظت وجود اصفرار في الأسنان العلوية والقواطع، ولا أعلم ما سببها؟ فهل هي بداية تسوس أو جير أو تصبغ؟ مع العلم أنه يرضع رضاعة صناعية، واسم الحليب بروجرس جولد الخالي من السكروز.

وقد قرأت في أحد المواقع أن الرضاعة من الزجاجة تسبب التسوس؛ لأن الزجاجة تكون عالقة في فم الطفل أثناء الليل، بينما طفلي إذا انتهى من الرضاعة يخرجها فور الانتهاء منها.

أنا خائفة جدا من أن يكون قد أصابه تسوس في أسنانه، وقلقة على ابني، فصحته هي أساس كل شيء، فما الحل يا دكتور؟

أفيدوني رعاكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقع استشارات إسلام ويب، وأشكر لك حرصك على سلامة أسنان طفلك.

لا داعي للقلق؛ فطفلك لا يزال في مرحلة البزوغ الأولي للأسنان اللبنية المؤقتة، والأسنان الموجودة حاليا هي القواطع العلوية والسفلية، وهذه الأسنان تتبدل بالقواطع الدائمة بين عمر 7-8 سنوات، ومن الضروري الحفاظ عليها حتى وقت التبديل.

أختي الكريمة: إن تناذر الرضاعة هو تآكل الأسنان اللبنية وتسوسها الناتج عن بقاء الرضاعة الصناعية في فم الطفل، والتي تسبب تخمر الحليب، وتشكل البيئة الملائمة للجراثيم لكي تنمو وتتكاثر، وبالتالي تسبب تآكل الأسنان وتسوسها.

أختي الكريمة: إن ما يعاني منه طفلك هو عبارة عن تصبغ فقط، ولا يحتاج لأي علاج سوى الاهتمام والعناية من طرفك، وذلك بتنظيف ومسح أسنانه بقطعة شاش صغيرة مبللة بالماء بعد كل رضاعة، وخصوصا قبل النوم، حيث تنشط الجراثيم المسببة للتسوس ضمن الفم أثناء النوم، مع التأكيد على مراقبة البزوغ الطبيعي للأسنان المؤقتة، والذي قد يستمر حتى عمر 3 سنوات.

أختي الكريمة: إن تنظيف الأسنان هو عادة يتربى عليها الطفل منذ الصغر، لذلك أؤكد على ضرورة مساعدة الطفل من الصغر على تنظيف أسنانه، وتعليمه كيفية الاهتمام بالأسنان وتنظيفها بنفسه عندما يصبح الطفل بعمر 4 سنوات، وضرورة تشجيعه على ذلك.

وأخيرا أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً