السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي طرحتها مسبقًا، وبما أنني لم أجد حلا لها، وهي سلس الريح، وأنني لا أعاني من انتفاخ أو شيء من هذا القبيل، وإنما أحس بخروج الريح، وحرارة بالشرج عند خروج الريح، ولا أستطيع التحكم به مما يسبب لي الكثير من الإحراج، حتى أني أصبحت انعزاليًا تمامًا.

سؤالي هو: هل يوجد دواء أو أعشاب تقتل الرائحة الكريهة للغازات؟ استخدمت علاجًا يسمى (ديفروم Devrom )، ولم أستفد منه شيئًا، قيل لي إنه أشبه بمعطر للأمعاء، ولكن لم أستفد منه إطلاقًا، فهل هناك شيء فعال مشابه له يقضي على الرائحة الكريهة؟

أرجو المساعدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر فاضل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أجابك موقعنا سابقاً حول ذات الشكوى، وكانت إجابة الطبيب كافية وكاملة، إن حالة عدم استمساك الريح تكون لأسباب محددة وعديدة منها:
1- كثرة وجود غازات في الأمعاء والقولون، والأسباب كثيرة:
- بطء في القولون الذي يسبب زيادة فترة تعامل جراثيم القولون مع فضلات القولون؛ مما يزيد من نسبة الغازات المنطلقة من تفاعلات التخمير التي تسببها هذه الجراثيم للبقايا والفضلات الطعامية.

- الإمساك المزمن.
- زيادة في ابتلاع الهواء عند من يتناول طعامه بسرعة أو المدخنين, والاستخدام الدائم للعلك واللبان.
- تناول المشروبات الغازية بكثرة.
- وتزيد نسبة ابتلاع الهواء كذلك في بعض الحالات النفسية والقلق، وهذا بسبب حركات بلع نفسية متكررة.

2- بعض حالات القولون المتهيج أو العصبي، حيث تؤدي اضطرابات الحركة في القولون لدفع الغاز المتواجد فيه بسرعة، وبشكل مفاجئ أحياناً.

3 - آفات الشرج التي تحدث ضعفاً في معصرة الشرج الخارجية كالبواسير المتقدمة أو العمليات الجراحية وغيرها.

4 - داء الرتوج في القولون الذي يسبب تراكماً في فضلات القولون ضمن لمعة الرتوج لتكون مصدراً لنمو الجراثيم المطلقة للكبريت من الفضلات خلال عملية تخمير تحدثها هذه الجراثيم؛ مما يزيد من حجم الغازات ضمن لمعة القولون.

ووفقاً لذلك أنصحك -أخي الفاضل- بمراجعة لطبيب أمراض الهضم ليتم الكشف الطبي والفحص لمعصرة الشرج، وإتمام الاستقصاءات بتنظير للقولون.

مع تمنياتي لك بدوام الصحة الوافرة.