السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في 21 من عمري، أدرس في أمريكا، وقبل أسبوعين -وتحديدا بعد أن رجعت إلى أهلي في الإجازة- رأيت أخي وهو مصاب بالفصام، وعندما أصيب به كان في نفس عمري تقريبا، ومنذ أن رأيته وأنا مصاب بقلق وخوف من أن أصاب مثله، وطول الوقت وأنا في حالة ترقب لأي أعراض للفصام، وقد قرأت عن الأعراض وازداد إحساسي بقدوم الأعراض أكثر، وأصبحت أرى تحركات من طرف العين، وعقلي مشوش، ولا أقدر على التركيز، وفقدان شهية، ونبضات قلبي تسرع، وكأنني أصبت بمرض أخي!
عندما أنام وأغمض عيني؛ أسمع أصوات أناس يتكلمون، وأصواتا غربية ذات أحداث غريبة، وعندما أفتح عيني تختفي الأصوات تماماً، وتأتي فقط بين فترة اليقظة والنوم.
ولقد تأثرت رؤيتي، فأصبحت ضبابية، وأصبحت طول الوقت متيقظا لكل حركة أو صوت، وطوال يومي وأنا بالي مشغول، وخائف، وقلق، وأتأكد من كل صوت وحركة أنها حقيقية وليست هلوسة؛ لأني قد قرأت أن مريض الفصام يسمع، أو يرى أشياء.
ولقد سألت طبيبا صديقاً للعائلة عما أعانيه، فقال لي: اشرب دواء اسمه (سبرالكس) ولكنني لا أتذكر اسمه بالضبط، وقد وصف دواء ثانيا في حالة إن لم أرد استخدام هذا الدواء، واسمه فافرين، ولكني قد قرأت عنه وتبين أنه من الممكن في الأسابيع الأولى من تناول الدواء تأتي أفكار انتحارية.
وأنا لم أجرب دواء نفسيا من قبل، وخائف أن أستخدمه وعمري صغير، ولم أستخدمه إلى الآن. مع العلم أني أصبت من قبل ثلاث سنين بالفزع من الموت، وكانت تأتيني نوبات فزع، وكأنني سأموت، وقلبي سيتوقف، ولم أستخدم أي علاج، وقد ذهبت -ولله الحمد- ولكني خائف إن لم أستخدم دواء في حالتي الحالية أن يتطور إلى مرض ذهاني.
هل أنا مصاب بالفصام؟ وإذا كان: لا، هل من الممكن أن أصاب به أو تتطور حالتي إلى فصام أو أي مرض ذهاني آخر؟
وإذا لم يكن فصاما أو مرضا ذهانيا، فما هو تشخيصي بالضبط؟
وشكرا جزيلا على مجهودكم.