السلام عليكم

سؤالي للدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم
تحية طيبة، وبعد:
كنت آخد دواء لوسترال، ومنذ أن استخدمته وأعصابي وصارت ضعيفة، ولا أستطيع المشي، ويدي ترتعش دائما لدرجة أني لا أقدر على مسك الموبايل بالرغم أني كنت رياضيا وأعصابي جيدة جدا، أرجو الحل منك، وجزاكم الله خيرا.

هل يوجد دواء نفسي لتقوية أعصاب الجهاز العصبي المركزي، وموضوع ضربات القلب، بالرغم أني استخدمت الدواء شهرا فقط، وعندما وجدت أعصابي هكذا تركته بالتدريج، وأنا أخذت (ديبوفيت) للأعصاب، ولم يحصل تحسن أبدا، وأخذت (نيوروتون) ولا فائدة، فماذا أعمل؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما تعني بضعف الأعصاب أنك أصبحت سريع الإجهاد، ولا تتحمل أي مجهود ذهني أو جسدي، وظهرت لديك هذه الرعشة التي تحدثت عنها، وكذلك ضربات القلب وتسارعها.

أنا لا أعتقد أبدًا أن الـ (لسترال Lustral) له دخل في هذا الموضوع، اللسترال دواء ممتاز، يُعالج سرعة ضربات القلب الناتجة من القلق النفسي، كما أنه يُعالج بصورة فاعلة جدًّا الارتعاش الذي يحدث في الأطراف الأمامية إذا كان سببه القلق أو التوتر.

إذًا -أيها الفاضل الكريم- من المفترض أن نبحث عن أسبابٍ أخرى لهذا الذي تعاني منه، أنا أعتقد أن القلق قد يلعب دورًا فاعلاً وشديدًا جدًّا في تسارع ضربات القلب، وكذلك في وجود الرعشة، أما الإجهاد العصبي الذي يحدث للجهاز العصبي المركزي –كما ذكرت– فهذا يحتاج للمزيد من الاستقصاء والفحص، ولا بُدَّ أن تكون هنالك مقابلة ومناظرة مباشرة من قِبل الطبيب.

لذا -أيها الفاضل الكريم- أنصحك ألا تتناول أي دواء، ويجب أن تذهب وتقابل الطبيب لتقييم حالتك بصورة أفضل، وأن تُجرى لك فحوصات ضرورية، مثل: وظائف الغدة الدرقية، ومستوى الدم والهيموجلوبين لديك، وكذلك مستوى الدم الأبيض، ومعرفة أيضًا مستوى فيتامين (د) ومستوى فيتامين (ب12) أرى أنه ضروري جدًّا.

في هذه الفترة أريدك أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، هذا مهم جدًّا، وتُطبق بعض التمارين الرياضية، وكذلك التمارين الاسترخائية، وإن اتضح أن ما تعاني منه هو عملية فسيولوجية نفسية بسيطة أعتقد سيكون العلاج في ممارسة الرياضة باستمرار، وكذلك الراحة التي تحدثتُ عنها، وفي ذات الوقت أدوية بسيطة مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال IInderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) ربما يكون كافيًا جدًّا لعلاج حالتك.

أرجو أن تذهب إلى الطبيب، وأشكرك جدًّا على ثقتك في استشارات إسلام ويب.