السؤال
السلام عليكم.
طلبت مني صديقتي المساعدة، فأرجو مساعدتها، وهذه استشارتها:
أحببت شابا وأحبني كثيرا منذ سنة، بدأت قصتنا بالثقة، والآن لا توجد ثقة بيننا، وكان هذا كله بسببي، فأنا كذبت عليه كثيرا، وأخفيت عنه أمورا تخصني، وبعد الضغط صارحته بها، لكن كانت النتيجة انكسار الثقة بيننا، وكل فترة ونحن معا ينقلب علي ويعاديني ويتهمني أنني السبب في فقدان الثقة بيننا.
أعلم أنني أخطأت في حقه وفي حق نفسي، لأنني عصيت الله كثيرا، وعدني بالزواج، وتحدث مع أهلي، وكان صادقا جدا في مشاعره وأفعاله، لكن حدثت أمور كثيرة، أصبحت أمه بسبب تلك الأمور تعايره بي، وهو صابر لأنه يحبني ويريدني زوجة له وأما لأبنائه، لكنه الآن لا يثق بي، أخبرني أنه لا يضمن الخروج من البيت بعد الزواج، فلربما أخونه، وقال: من الممكن أن نتزوج، لكن لا ننجب أطفالا، ويتزوج أخرى وينجب منها.
أنا أحببته كثيرا، وعصيت الله كثيرا، وأشعر أن الله يعاقبني، والآن اتفقنا أن يبتعد عني لمدة شهر، حتى أتغير، وأنا بالفعل أريد التغيير، أولا: لأرضي الله تعالى، ولأجل أن تطمئن نفسي لأنها أذنبت كثيرا، ثانيا: إرضاء لمن أحب، وللعمل على إعادة الثقة بيننا.
لم أجد حلا غير التوبة إلى الله، وعدم العودة إلى المعاصي، وأعلم أن قلوبنا بيده سبحانه وتعالى، لذلك بدأت بالتوبة من أول ساعة قرار بالتغيير، جمعت أدعية كثيرة ليغفر الله ذنوبي، واستخدمت عداد التسبيح لكي أستمر في الذكر، فأنا حقا أريد التوبة، فكيف السبيل إلى ذلك؟
المدة المقررة لأتغير شهرا، وبعد ذلك ستعود العلاقة بيننا، وأكون قد تبت إلى الله، فماذا تعتبر هذه العلاقة حينها؟ خاصة أنها علاقة لا ترضي الله فهي خارج الإطار الشرعي، وكيف أوضح له ذلك، وأبين له أن متى سمحت له الظروف بالزواج فأنا مستعدة، دون العودة للعلاقة السابقة المحرمة، وهل يمكن للثقة أن تعود بين الطرفين متى ما فقدت؟ أنا نادمة جدا على ما ارتكبت من المعاصي، وأريد أن أتوب، وأكسب ثقته، وأتزوجه، فكيف أفعل كل ذلك؟