السؤال
إذا شخص نوى أن يتميز بخلق، ووضعه في رأسه، وفعله كثيرا، هل سيصير عنده طبيعة ذلك الخلق؟ وهل هذه الطريقة تطبع الخلق؟
إذا شخص نوى أن يتميز بخلق، ووضعه في رأسه، وفعله كثيرا، هل سيصير عنده طبيعة ذلك الخلق؟ وهل هذه الطريقة تطبع الخلق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونحيي سعيك نحو التميز، ونشكر لك السؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يعينك على الخير والتميز فيه، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.
وقد أحسنت برغبتك في اكتساب الفضائل، ونبشرك بأن من جد وجد، ومن زرع حصد، والمؤمن يبدأ مسيرة التميز بالإقبال على الله، والتوكل عليه، والاستعانة به سبحانه؛ فإن الخير كله بيده وحده سبحانه.
وأرجو أن تعلم أن الأخلاق الفاضلة تكتسب، والعلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتصبر يصبره الله، وإذا علم الله منك الصدق يسر لك الأمور، ولا يخفى على أمثالك أن الأخلاق منها فطري، ومنها مكتسب، والجبلي يحتاج من صاحبه إلى نية، واكتساب الفضائل يحتاج إلى رغبة وتهيئة، وإصرار واستمرار، وتكلف للعمل؛ حتى يصبح عادة وسجية وملكة.
ومن هنا فنحن ننصحك بالآتي:
1- تحديد الخلق الذي تنوي اكتسابه.
2- تتفهم معنى الخلق المراد.
3- تقف على النصوص التي تبين فضله.
4- تقرأ سير من عرفوا به.
5- تجالس أهله.
6- تتكلف فعله ولو على سبيل المحاكاة.
7- تستمر على فعله.
8- تشجع نفسك بعد أن تحمد الله على كل نجاح وإن كان قليلا.
9- تدمن على فعله.
10- وتصبر وتتوكل على الله.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
شكرا جزيلا
فائق الشكر والتدقير لطالما فكرت بتعديل عدة سلوكيات واستعنت بالله عليها وخاصة دعاء :"اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدني لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت ".