السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد معرفة أعراض تكيس المبايض، فقد سمعت بأنها تتمثل في ظهور الشعر الزائد في أماكن غير مرغوب فيها، ويكون الشعر زائداً، لم أتمكن من الفهم فهل كل امرأة تعاني من ظهور الشعر في البطن أو الظهر تشخص حالتها بأنها تكيس؟

أنا أبلغ من العمر (22) سنة، ودورتي منتظمة، ووزني جيد، ولا أعاني من السمنة، لكنني مشعرة، وهناك شعر بسيط ظهر منذ سنة في صدري، أتمنى أن تكونوا قد فهمتم قصدي، أريد أن أعرف الأعراض، وهل هي الشعر الزائد فقط؟ وأين يظهر؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تكيس المبايض متلازمة أو أمور طبية متداخلة مع بعضها البعض، والمحصلة اضطراب في الدورة الشهرية، وظهور الشعر الزائد في الذقن، والبطن، والصدر، وظهور حب الشباب، ونزول إفرازات بنية قبل نزول الدورة بمدة، ثم غزارة الدورة ونزولها لمدة طويلة أكثر من سبعة أيام.

وكون أن دورتك الشهرية منتظمة، ففي ذلك إشارة إلى عدم وجود تكيس حتى الآن، ولكن الوزن الزائد يؤدي إلى صعوبة عمل هرمون الإنسولين، وزيادة هرمون الذكورة، وهذا الهرمون هو الذي يساعد على ظهور الشعر، وحب الشباب، وحدوث التكيس، وهو زيادة في سماكة جدار المبايض، وعدم مقدرة البويضات على الخروج في تجاه الرحم، ويحدث التكيس أيضاً بسبب كسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب، ولا مانع من فحص وظائف الغدة، وفحص هرمون الحليب، والعمل على انقاص الوزن من خلال ممارسة الرياضة والحمية.

ولا مانع من تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة (600000) وحدة دولية في العضل، كل ستة شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.


حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.