السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 28 عاماً، تخرجت منذ ست سنوات، أحافظ على الصلاة أغلب الوقت، وأسأل الله أن يثبتني، وأيضاً أمارس الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً منذ شهر، وأمارس المشي منذ سنين، ولا أجد عملاً.
أعاني كثيراً من المتاعب النفسية، أبرزها الاكتئاب والغضب لأقل شيء! هذه المتاعب النفسية موجودة معي منذ الصغر، لأن أمي كانت ظالمة تفرق بيني وبين إخوتي، وكانت كثيراً ما تلح على أبي ليضربني كلما حدث شجار بيني وبين إخوتي، بل وتدفعه ليطردني من المنزل!
كما كان أبي مهملاً لبيته بالكلية، مما جعلني انطوائياً منذ صغري، لذلك لا صاحب لي، وقد يقول البعض: إن الإنسان لابد أن يغير من نفسه إلا أن الواقع أن هناك حدوداً للتغيير، إن كان أصل التنشئة يضاد ذلك، فأنا أتلعثم عندما أتحدث مع الآخرين كثيراً، أي لساني لا يطاوعني، ولا أتمكن من فتح المواضيع، كما أنني منذ تخرجت ونظراً لشدة البطالة في البلد والمدينة التي أقيم فيها فالمجال لتكوين صداقات ضيق، وما زالت أمي تسئ إلي حتى الآن، وتفرق في الماديات والمعاملات.
مؤخراً بدأت متاعبي تزيد نظراً لطول مكثي في المنزل، وبدون عمل بالإضافة إلى توقف بعض دروس العلم بالمسجد نظراً للحالة الأمنية عندنا، وما أجده في شوارعنا من إساءات لمن يظهرون السنة من سب وسخرية مما يغضبني بشدة، ولا أجد من أشكو إليه، وأمي إن تحدثت تتحدث في الماديات والمشكلات وحسب، لذلك أكره الحديث معها لأني لا أتحمل الحديث في مشكلات فوق ما أعانيه، لأن هذا يزيد متاعبي.
أتعشم يا د/ عبد العزيز أحمد أن أكون أوضحت لك هذه المرة عن تاريخ وشكل متاعبي النفسية حتى يمكنك إفادتي.
ما نصيحتكم لي؟ وهل يوجد دواء معين لعلاج متاعبي النفسية تلك؟ وإن كان البروزاك أو أي دواء آخر ليس له آثار جانبية مثلاً على الناحية الجنسية، وأتمنى تحديد الجرعة اليومية، وكم من الوقت لكي يساعدني على التخلص من الاكتئاب والغضب الشديد.
جزاكم الله خيراً.