السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخذ طفلي حقنة الدرن بعد الولادة، وتورم مكان الحقنة في الذراع، وبعد فترة تم فتح هذا التورم ونتج عنده إفرازات ودم، وبعد بضعة أيام وحينما كنت أقوم بغسل الطفل تم فتح مكان الحقنة، ونتج عن ذلك دم، فهل شكل ما حدث خطورة على الطفل؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مصل الدرن يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة، و يعطى عن طريق الحقن بين طبقات الجلد في منطقة الكتف اليسرى، بعد إعطاء المصل للطفل لا تظهر أي تفاعلات للجسم مع المصل مباشرة، وإنما يستلزم الأمر من ثلاثة أسابيع إلى شهر حتى تظهر في موضع المصل بثرة ممتلئة بسائل أصفر اللون، ما تلبث أن تفتح ويخرج السائل الذي يشبه الصديد، وقد يكون هناك قطرات من الدم ثم تتكون قشرة على المكان، ما تلبث أن تجف وتسقط وتترك مكان المصل ندبة بالجلد في مكان المصل.

مصل الدرن يحتوي على بكتريا الدرن حية، ولكن يتم إضعافها حتى يتغلب عليها الجهاز المناعي للطفل، ويكون أجسام مناعية مضادة لتلك البكتريا، و أحياناً ترتبط معه بعض المضاعفات من تسببه لعدوى درن بالغدد الليمفاوية تحت الإبط اليسرى، وهنا يستلزم الأمر علاجاً بالمضادات الحيوية المضادة للدرن، لفترات ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

بالنسبة للحالة موضع السؤال، يبدو أن الطفل أثناء الاستحمام أزيلت القشرة من مكانها مبكراً مع المياه، وبالتالي نتج عن ذلك بعض قطرات الدم -إن شاء الله- لا يوجد مشكلة في ذلك، مع تجنب المياه على موضع القشرة المتكونة في موضع المصل حتى تسقط وحدها.

والله الموفق.