السؤال
السلام عليكم
عمري 19 عاماً، سافرت إلى تركيا في هذه السنة، وأسكن الآن مع إخواني الشباب، أما بقية عائلتي وأمي وأبي لا زالوا في بلدنا الأم، أنا سافرت لأكمل تعليمي، حيث أرغب بدراسة الفلك، وهو غير متوفر في بلداننا العربية، وأنا الآن أتعلم التركية، حيث أذهب لمركز اللغة، لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، وإلى الآن لم أكوّن أي صداقات، مع أنني أقابل فتيات من جيلي وأكبر مني، ومن بلدي في كل فترة، وبالرغم أن بعضهن من معارفنا مسبقا، لكنني لم أكون أي صداقة لا أعرف لماذا؟
وإخواني غالبا مشغولون في عملهم أو مع أصدقائهم، وقليلا ما نخرج سويا، وإذا احتجت شيئا أخرج بنفسي كي أحضره، وإذا أردت أن أشم بعض الهواء أخرج وحدي، ولا أدري إن كان هذا سببا، لكنني حقا بدأت أشعر بالكراهية تجاه أحد إخواني ولا أطيق رؤيته، أو الجلوس معه.
كنت أبكي كل يوم تقريباً؛ لشعوري بالحزن فلا أصدقاء، ولا أهل، ولا شيء، ولكنني الآن تأقلمت مع الوضع، فيجب علي أن أنهي اللغة التركية والإنجليزية قبل شهر يوليو، وأحضر نفسي لامتحان قبول الجامعة، لكنني في الحقيقة متكاسلة جدا جدا مع أن طموحي كبير، وهو يرافقني منذ الطفولة، ويجب من أجله أن أقرأ الكتب، وأتعلم، وأتثقف، لكنني أقضي معظم وقتي بسبب الإحباط والملل في متابعة الأنترنت، والمسلسلات، والمواقع الاجتماعية، وهي السبيل الوحيد للتواصل مع أصدقائي القدامى، ومع أهلي، ومع العالم.
وبالنسبة لصلاتي فأنا أصلي فترة، وأقطع فترة، لطالما حاولت أن أعود نفسي لكن لم أستطع في حياتي كلها أن أعود نفسي على نظام معين لا في الصلاة، ولا في الدراسة، ولا في أي شيء، وحتى المسلسلات التي أتابعها أشعر بالملل منها حتى لو كانت الحلقة الأخيرة أتوقف عن مشاهدتها.
أحيانا أتغيب عن مركز اللغة؛ لشعوري بالإحباط، ومنذ أسبوع بدأت أشعر بتعب غريب، صرت أستيقظ ست ساعات في اليوم، وأنام 18 ساعه، حاولت أن أخرج أو أستحم أو أفعل أي شيء عند شعوري بالنعاس، ولكن لا فائدة، فأيامي تمر الآن ولا أستطيع التحكم لا بنفسي ولا بها.
والدورة الشهرية تأخرت عن موعدها 5 أيام، ولم تنزل إلى الآن، كنت أظن أنه أمر طبيعي، ولكن الآن تأتيني وساوس غريبة، أخشى أن أكون مريضة بمرض معين؛ لأنني كنت أعاني من الأمراض، والحساسية، فأنا مريضة بالتهاب المسالك البولية -وربما تراه أمرا عاديا- وهو يرافقني منذ 12 عاماً.
في الحقيقة أردت استشارتكم، وربما ذكرت العديد من المشاكل؛ لأنني أريد حلا لمشكلة التعب، والنعاس، فهي تحرمني من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.