الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض تطابق أعراض سرطان الأمعاء، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من أعراض تطابق أعراض سرطان الأمعاء، وأريد أن تفيدوني.

أنا شاب في مقتبل العمر، لدي بعض المشاكل النفسية كالوسواس، وعندي بعض المشاكل العائلية القوية، ولكنها بحمد الله بدأت بالانتهاء ورجوع الأمور إلى طبيعتها.

وأعاني من أعراض أصبحت لا تحتمل، وتعطل علي حياتي اليومية والعملية، حيث أنها أعراض تطابق الأعراض التي أقرأها عن سرطان القولون والأمعاء، وأصبحت تشكل لي هاجساً في حياتي حيث أنني لا أفكر إلا بها.

الأعراض هي:
- الشعور بالعطش الشديد عند الاستيقاظ من النوم، مع رائحة فم كريهة.

- أصوات دائمة ومستمرة من المصارين والأمعاء بشكل يومي، مع ألم في البطن بشكل متقطع، وفي أماكن مختلفة من البطن، مع غثيان في المعدة، وبشكل غير مستمر، مع تقلصات وتشنجات وتحركات غير طبيعية أشعر بها في الأمعاء.

- ألم شديد في البطن ولمدة ثوان معدودة عند البدء بتناول الطعام، مع الشعور بالجوع بشكل مستمر، وألم بطني شديد عند الجوع، وانتفاخ البطن بشكل يومي، حيث أني أصبح لدي كرشاً كبيراً، ومنتفخا.

- ألم في بعض الأوقات في الجانب الأيمن من الصدر، بشكل طويل وشديد، مع ألم في أسفل الظهر من كلا الجانبين.

- تغيرات في شكل البراز، بشكل دائم، وأحياناً أعاني من الإسهال والإمساك، من يوم لآخر.

كل الشكر والاحترام والتقدير لكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة بين السرطان وما تشتكي من أعراض، وبإمكانك زيادة في الاطمئنان فحص إمكانية تواجد دم في البراز يسمى: Ocult blood in stool، وعمل سونار على البطن.

وكل الأعراض المذكورة لها علاقة بالقولون العصبي، والتي تتراوح بين المغص والانتفاخ، وتناوب حالات الإمساك والإسهال والغثيان، وألم البطن المتقطع، وما يزيد من تلك الأعراض وجود حالة من الاضطراب النفسي التي تؤثر في القولون بقدر تأثير الأطعمة الحارة والتوابل والأطعمة الدسمة.

لا مانع من فحص السكر الصائم (12 ساعة صيام)، والبعد عن تناول المخللات والملح؛ لأن ذلك يؤدي إلى العطش صباحاً، ولا مانع من فحص البراز للبحث عن جرثومة المعدة، تسمى: H-Pylori أو جرثومة هيليكوباكتر، ولها علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 أيام، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج.

والعلاج هو: klacid 500 mg مرتين في اليوم، مع flagyl 500 mg ثلاث مرات يومياً، بالإضافة إلى nexium 40 mg قرصا على الريق صباحاً ومساء لمدة 10 أيام، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-.

يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلاً وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بنحو 30 درجة على الأفقي، وذلك بوضع أو وصل قطعة من الخشب في رأس السرير، وساعتها قد تستغني عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من ألم المعدة المتكرر.

لعلاج القولون: يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يومياً قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرصا ثلاث مرات يومياً قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض ثم عند الضرورة بعد ذلك يمكن تناول خليط مكون من مطحون (الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل، وإكليل الجبل والقرفة والنعناع)، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيراً في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص.

أيضا ممارسة الرياضة، خصوصاً المشي، هذا سوف يؤدي إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشوء، وآلام المعدة والقولون.

هناك حبوب الخميرة تؤخذ قبل الأكل؛ لفتح الشهية، ولعلاج عسر الهضم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً