السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله جزاء الصالحين، بعملكم هذا الطيب الإنساني الذي من خلاله تخففون آلام الناس، بإذن الله تعالى.
أنا رجل بعمر 50 عاماً متزوج، لدي أولاد، عانيت من بعض المشاكل النفسية في عملي، مما أثرت علي سلباً.
بدأت أشعر بعدم الاتزان، وضعف التركيز، وطنين في الأذن اليسرى يزداد عند تحريك فكي الأسفل إلى الأمام.
كنت في تلك الفترة أصوم أيام الاثنين والخميس، وكذلك الثلاثة الأيام البيض من كل شهر، فتوقفت عن الصيام ظناً من أن السبب ضعف جسماني بسبب الصيام، وهذه الأعراض لم تختف حتى بعد توقفي عن الصيام.
مشكلتي في العمل زادت، حتى إني اضطررت لتقديم استقالتي وتركت العمل، واستمرت معاناتي النفسية حتى بعد العمل، بسبب عدم دفع مستحقاتي من طرف صاحب العمل.
ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وبعد التشخيص والفحص الطبي وتخطيط السمع كانت النتيجة سليمة، ولا توجد أي مشكلة، ولم يصف لي أي علاج.
ذهبت إلى طبيب باطنية لفحص الضغط والسكر والكلسترول، وكانت النتيجة سليمة، ووصف لي علاج (ستوجيرون) أخذته لمدة شهرين، وحالتي لم تتحسن.
ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وبعد الفحص الطبي والأشعة المقطعية كانت النتيجة سليمة، ما عدا نقطتين صغيرتين جداً في الدماغ بسبب عدم التروية الجيدة للدماغ، حسب تشخيص الطبيب، والنقطتان ليستا السبب لما أعانيه من الطنين في الأذن والرأس والإحساس بعدم الاتزان وعدم التركيز.
كان تشخيص الطبيب أن ما أعانيه هو بسبب حالتي النفسية، ووصف لي: (إستالوبرام 10مج ) مرة في اليوم، (أسبرين 100) مرة في اليوم، ولم آخذ العلاج بسبب عدم تأكدي من صحة تشخيص الطبيب لحالتي.
بعد نحو شهر أصبت فجأة بشحوب في الوجه، وبرودة في الأطراف، وتعرق الأطراف، والشعور بالإغماء والوهن، والذهاب المتكرر إلى الحمام للتبرز.
ذهبت إلى طبيب المخ والأعصاب فوصف لي: (إستالوبرام 10مج) مرة في اليوم مساءً، (أسبرين ) مرة في اليوم بعد الغداء، (اندريال 10مج) مرتين في اليوم بعد الإفطار، وبعد الغداء،
و(اوميقا- 3) مرة في اليوم بعد العشاء.
لي الآن شهر كامل أتناول هذه الأدوية، وما زلت أعاني من الطنين في الأذن، ويمتد معظم اليوم إلى كل الرأس، وخاصة في الليل، حتى إني لا أستطيع النوم أكثر من ساعتين ثم أستيقظ من شدة الطنين في رأسي.
أحياناً أحس بما يشابه الكهرباء في مؤخرة رأسي، وأحياناً أحس بالخوف، وكأن ماء يصب فوق أكتافي وصدري، فقرأت في النت أن بعض أدوية (إستالوبرام) مغشوشة، وأنا أستخدم علاجاً اسمه التجاري (ستوليس) عندما آخذ هذا العلاج لا أشعر بأي تحسن، وكأني لم آخذه، إما لأنه مغشوش أو الجرعة غير مناسبة، وأنا أفضل أخذ علاج (سيبرالكس) بدلاً منه.
قبل شهر عملت فحص الدم (سي بي سي) وكل شيء طبيعي، ما عدا عدد صفائح الدم، كانت القراءة في الحد الأدنى (150 ألف)، هل هذا طبيعي؟
هذه المعاناة كلها أثرت علي، فلا أستطيع الصيام وقيام الليل والصلاة في جماعة، كما كنت في السابق، وهذا ما يحز في نفسي كثيراً.
أفتوني في العلاج، جزاكم الله خير الجزاء، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن علي وعلى كل مرضى المسلمين بالشفاء.
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى، ورزقكم حسن الخاتمة، وجعل لكم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، ومتعكم بصحتكم أبداً ما حييتم.
اللهم آمين.