السؤال
السلام عليكم
إخواني، الله يجزيكم كل خير على فتح هذه النافذة لنا.
أنا يومَ كنت بعمر 14 سنة، كنت أعاني من وسواس قهري في الصلاة والوضوء، وكنت أعيد الوضوء والصلاة أكثر من مرة، -والحمد لله- من الله علي بالشفاء، وذلك بعد استشارتكم قبل عشر سنوات تقريباً.
أنا اليوم أعاني من نوبات هلع وقلق وتوتر مفاجئة، بين كل فترة وفترة أستطيع التخلص منها، وأعيش حياتي بشكل طبيعي، لكنها سرعان ما تعود إلي، وفي أحيانٍ أخرى تسبب لي اضطراباتٍ في النوم.
حدثت لي أول نوبة هلع قبل 4 سنوات، كنت في المسجد، وبعد مراجعة مستشفى الطوارئ والكشوفات ثم البحث في النت علمت أن مرضي نفسي، وليس عضوياً.
صرت أخاف من دخول المسجد لأبعد الحدود، وصار عندي قلق وتوتر من أدنى موقف، ولي الآن أسبوعان أعاني من خمول في جسمي وفي رأسي بشكل خاص، لدرجة أني أفقد التركيز في كل شيء حولي، ثم إني أصبحت أخاف الخروج من المنزل خلال الأسبوعين الأخيرين، وأصبحت هذه الأعراض النفسية تلازمني، ولا أستطيع التخلص منها بسهولة، فقبل أيام كنت أقود السيارة وحصلت لي هذه الأعراض لدرجة أن أطراف يدي تشنجت.
ذهبت إلى الطوارئ، وعملوا لي كشوفات أولية، وقالوا: إن الأمور سليمة، لم أعمل تحاليل بل كشوفات، مثل الضغط والحرارة والسكر، الخ.
بعد النوبة الأخيرة أصبحت أخاف جداً من ركوب السيارة وقيادتها، لا أريد أن أقود السيارة، ولا أدري كيف أتخلص منها نهائياً وأعيش حياتي.
الشيء الآخر أني افتقدت التركيز في الآونة الأخيرة، وأريد التخلص من هذه النوبات، فماذا أعمل، وماذا أصنع؟
أعطوني كل الخطوات حتى أعيش حياتي بشكل طبيعي، لقد أتعبني القلق كثيراً، والخوف من اللاشيء، وصرت أستسلم للشهوات بشكل كبير.
أنتظر منكم الإجابة لحالتي، وأسأل الله أن يشفيني ويشفي جميع مرضى المسلمين، وأسأل الله لي ولكم التوفيق.