الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لي محامٍ وأشك في أمواله، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقدم لي شاب يكبرني بثلاثة أعوام، شاب محترم، ويعمل محامياً، وحينما سألته عن صلاته، أجاب قائلاً: بأنه يقضي معظم وقته في قاعات المحاكم، فلا يصلي الصلاة المفروضة في وقتها، بل يصليها حينما يعود للمنزل.

بعد ذلك قمت بمناقشته حول تلاعب المحامين في القانون، وقدرتهم على تبرئة المجرمين بالحيلة، فرد بأنه لا يقبل غير القضايا المدنية، وسألته بعد ذلك، هل يقوم بالترافع في قضية، يكون رافعها ظالماً؟ فرد: بأن القاضي والقانون هما من يحدد الظالم والمظلوم في كل قضية، هذه النقطة تجعلني أشك بأن ماله الذي يجنيه يعتبر حراماً وبه شبهة، فهل أقبل به زوجاً؟

أرجو الرد سريعاً، فقد تم الاتفاق على الرد خلال هذا الأسبوع، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، والحرص على اللقمة الحلال، وقد أحسنت، فالطعام بذرة الفعال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، ويحقق في طاعته الآمال.

أسعدنا وأعجبنا هذا الورع، ونتمنى أن تكونوا قد سألتم عنه، ومشاركة أرحامك سوف تقصر عليك الطريق، وندعوك بعد المشاورة للاستخارة، التي هي طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

لاشك أن الحرص على الحلال مقصد ومطلب، وأموال المحامي حلال، طالما التزم بالحق ودافع عنه، وننصحك بالنظر إليه من كافة الجوانب، ولن تجدي شخصاً بلا عيوب، كما إنك لست خالية.

والواقعية مطلوبة، وصلاح الدين هو الأساس، كما أن قدرته على تحمل المسؤولية، وعلاقاته الاجتماعية، وتقديره للعلاقة الزوجية، ومحافظته على القيم الأسرية، أمور في غاية الأهمية.

وهذه وصيتنا لك، بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.

أسعدنا تواصلك، ونتمنى أن تستأنسي بوجهة نظر أهلك ومحارمك، ونسعد بالاستمرار في تواصلك، ونذكرك بأن القرار الصحيح يحصل بعد توفيق الله لكافة الزوايا، والتأمل في الخيارات والفرص.

ولك منا الدعاء، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً