الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أحتاج لعمل تحليل آخر للتأكد من البلهارسيا والتيفوئيد؟

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم: 2250243 أشكركم على ردكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم، والآن أحب أن أسألكم عما يلي:

1- متى أعمل تحليلًا آخر للبلهارسيا والتيفوئيد؟

2- ما سبب جريان اللُّعاب بالليل؟ مع العلم أن هذا الجريان بدأ معي منذ فترة قليلة، وكان مقترنًا مع الغازات في البطن؟

3- ما أنواع التحاليل التي يجب عملها؛ كي أطمئن على صحة الكبد وخلوّي من البلهارسيا؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن البلهارسيا كطفيلي يتم علاجه بنجاح يصل إلى 95% بعقار (البرازيكونتينل Praziquentil)، بجرعتين أو ثلاث، وربما تكون هناك حاجة إلى إعادة هذا العلاج بعد فترة قصيرة من الزمن عند بعض المرضى، ولكن الأغلبية العظمى تمّ شفاؤهم تماماً بعد أخذ هذا الدواء.

لا بد من الوقاية بعد العلاج، وذلك بعدم التعرّض للإصابة مرة أخرى، فالمرضى الذين يصابون عدة مرات هم المرضى الذين سيعانون من اختلاطات مرض البلهارسيا ومضاعفاته؛ لذا من الأهمية بمكان اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة مرة أخرى بعد العلاج.

التحاليل:

1- للتوضيح، فإن تحليل (Belharzias Abs) سيبقى مرتفعًا (ظاهرة ذاكرة الأضداد)، ليتراجع بعد عام، فإن وجود هذه الأجسام المضادة في الدم يعني فقط أنه قد أُصيب يومًا بالبلهارسيا، ولكنها لا تعني أنه مصاب بالبلهارسيا الآن.

2- تبقى البيوض تخرج من البول أو البراز -ميتة بعد العلاج- ولستة أشهر أحيانًا، ولا تدل على المرض الفعال، وفي المختبر يُمكن تمييز البيوض الحية من الميتة.

3- في تقييم المرضى الذين تعرضوا لعدوى البلهارسيا يسير في منحيين:

A: تقييم التخلص من الإصابة بعد العلاج، بتحري وجود البيوض في البول والبراز، وممكن تحريها في عينات الكبد أو المستقيم، وقد نحتاج لإعادة العلاج عند بعض المصابين.

B: تقييم ما خلفتْه الإصابة بالبلهارسيا (بعد إنهاء تطبيق العلاج) على مستوى الكبد ووريد الباب الكبدي، وتقييم جيد للجهاز البولي في البلهارسيا البولية.

أما بالنسبة للتيفوئيد، فلا داعي للتحاليل ما دام ليس هناك ارتفاع بالحرارة أو أعراض أخرى حاليًا، وخاصة بعد استخدامك للعلاج المناسب، ولتقييم وظيفة الكبد، يُمكن إجراء ما يلي:

1- (SGPT ,SGOT, ALKALIN PHOSPHATSE,BILIRUBIN ,PROTEIN,ALBUMIN).

2- صورة للكبد بالأمواج فوق الصوتية، مع (دوبلر) لأوعية الكبد.

3- تنظير هضمي علوي لتحري وجود دوالي مريء.

يعتبر التنفس الفموي هو السبب الأول والأهم لجريان اللعاب ليلًا، وقد يرافق الانسداد الأنفي أو الشخير الليلي، ولا بد من مراجعة طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة.

مع تمنياتي لك بالصحة والعافية -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً