السؤال
السلام عليكم
أود أن أشكركم على المجهودات التي تقومون بها من أجلنا، وجزاكم الله كل خير.
أنا شاب بعمر 26 سنة، عاطل وأعيش وحدي، وملتزم دينيا، مع أني كنت مدمنا للعادة السرية، وأحاول الإقلاع عنها لحرمتها.
مشكلتي بدأت منذ عامين، عندما استيقظت في منتصف الليل بصورة طبيعة، وبعدها بدأت أفكر في سبب الاستيقاظ، عندها شعرت بوخز بسيط في الصدر، وخفت من الموت فأصبت بنوبة هلع كانت على شكل ضيق في التنفس وتسارع في دقات القلب، وانتفاخ البطن وتجشؤ، بعد تلك الليلة انقلبت حياتي وأصبحت أعيش في خوف دائم، فقمت بزيارة طبيب الأمعاء بسبب الانتفاخ والأصوات، فقال: إني سليم، وإن السبب نفسي، أي قولون عصبي، لكن لم يعطني دواءً نفسياً.
بعد 3 أشهر عند مشاهدة للأخبار وهم يتكلمون عن التهاب السحايا، توهمت أني مصاب بها، وبدأت البحث في الانترنت، وعندها توهمت الأعراض، وذهبت لطبيب عام فشخص حالتي بأنها بقلق عام، ووصف الدواء، فشعرت بتحسن لأني اطمأننت أن المرض غير عضوي، لكن بعدها عادت الأعراض، وكانت عبارة عن الصداع، والألم في سائر الجسم، وتوهم أني مصاب بأمراض خطيرة ودوخة، وأصبحت أشتكي كثيرا، إلى أن زرت طبيبا نفسيا قبل 5 أشهر، فقال لي: إن عندي بداية اكتئاب ورهاب من الموت، وإن السبب هو كثرة تفكير، والفراغ الذي دام لمدة 6 سنوات، وكذلك بما أن 80% من العائلة كان عندهم قلق فقد يكون هنا القلق وراثيا، واختلفت شدته.
علما أني كنت أمارس كمال الأجسام إلا أني توقفت بسبب الخوف، حيث كنت أشعر بعضلاتي مشدودة، وأخاف من سكتة قلبية، فوصف لي:
-ludiomil 25 mg(لمدة 3 أشهر)
-alprazolam 0.50 mg (عند الحاجة).
-dogmatil 50 mg sulpiride (عند الحاجة)، لمدة 3 أشهر، بعدها أعود عنده، لكن لم أعد عنده لأسباب، ثم توقفت عن الدواء بعد انتهاء 3 أشهر، مع أني خلال مدة العلاج شعرت بتحسن ملحوظ بنسبة 50% وليس شفاء تاماً، لكن بعد شهر من التوقف عن العلاج عادت الأعراض بشدة، ودخلت في دوامة الخوف، وتكررت معي نوبات هلع واختلفت شدتها، ونوم غير منتظم، مع أعراض القولون العصبي.
أصبحت لا أستطيع الخروج وحدي، وإن خرجت وحدي أتعذب، وأنا ذو شخصية سلبية ومتشائم.
بماذا تنصحوني؟ وهل يجب علي أن أقوم بفحوصات أخرى كفحوصات القلب؟ وهل أعود لنفس الأدوية أم أستبدلها؟ علما أني في أوروبا، وهل أمارس ورياضة كمال الأجسام أم لا؟
لكم جزيل الشكر.