السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا موضوعي محيّر قليلاً، ولا أعرف إن كان تصرفي صحيحًا، ولا أعرف ماذا أفعل؟
البداية: في مكان عملي في مصر تعرفت على زميلة لنا في العمل، وكانت العلاقة عادية جدًا، شغل فقط، لا أكثر من السلام عليكم والشغل وعليكم السلام، وهي كانت مرتبطة وانفصلت، ثم ارتبطت مرة ثانية، وأنا أعرف هذا، والناس كلهم يعرفون.
لكن بعيدا عن الشغل كنت قد أنشأت صفحة خاصة بمدينتي، وهي من نفس المدينة، فبدأت تشارك فيها، وبدأنا نقاشًا في كل شيء أمام الجميع، وفي البداية لم أكن أعرف أنها هي، وهي كانت تعلم ذلك، ثم علمت بعدها بفترة ولكني أظهرت عدم معرفتي بأنها هي من تناقشني.
ذات مرة أصرت على أن أعرفها، وصارت منذ تلك اللحظة علاقتنا أكثر من الأول، تعرفت على والدها وأخيها الكبير، ووالدتها، وأيضًا خطيبها، وهم عرفوني، يعني الأمر لم يكن فيه شيء، كانت تستشيرني في كل شيء خاص بها وأنا كذلك، ثم حدث ظرف قهري أدى لفسخ خطبتها بخطيبها.
بعد فترة أخبرتني برغبتها في الارتباط بي، رفضت في البداية، ثم بعد تكرار المحاولة؛ قلت لها شروطي ورغباتي في من أرتبط بها؛ فوافقت عليها جميعًا، وكان من بينها تركها العمل؛ لأني لا أقبل بعمل زوجتي.
أنا -بداية- لم أكن مقتنعًا بها، ولكني أكملت وأخذت التجربة، وتطورت العلاقة إلى أن صارت حبًا متبادلًا، وقبل أن ينتهي الشهر الذي صارحتني فيه برغبتها كنت قد أخبرت والدتي: بأن هناك فتاة، وأريد الارتباط بها إن نالت رضاك ورضا العائلة.
أخذنا الأمور الطبيعية في السؤال عنها وعن أهلها، وللأسف هناك من تدخل بالخير والعكس؛ فرفضت والدتي بعد أن أبدت موافقة مبدئية، وكان الموضوع بالنسبة لي قد انتهى، ولكن هي رفضت أن تنهي الموضوع، وقالت: سنحاول مرة ثانية وثالثة، وحاولت كثيرًا وأصرت أنها ستكمل لدرجة أنها ذهبت لواحد من أهلي وكلمته، وهذا صعب جدًا على البنت، ولكن فعلت لرغبتها الشديدة في الارتباط بي.
أنا لم أستطع أن أقول لأمي أو لأهلي: أنني أحبها، وكنت أخاف أن أخالفهم الرأي، ثم بعد ذلك لا أستريح معها، وأندم على أنني أغضبتهم، وخاصة عندما رفضت والدتي، أنا انزعجت؛ فتعبت ودخلت العناية المركزة.
صارت العلاقة بعد كل هذه الفترة جيدة، وفترة شد وجذب، واستمرت لسنة ونصف، ثم قررت أن أسافر؛ لأبعد عنها وأعطيها فرصة لترتبط، ولكن هي بعد 4 شهور حاولت الوصول إلي، وأنا عند ذلك لم أستطع أن أقاوم، وعرفتها برقمي، وتواصلنا فترة، وقسيت عليها جدًا، وخذلتها كثيرًا، ولكن في النهاية أبدت رغبتها في الارتباط وإكمال حياتها بعد إصرار مني ومن الأصدقاء.
ولكن المفاجأة أنني أنا الذي تعبت، ولا أريدها أن تذهب مع غيري، وفي نفس الوقت غير قادر أن أتكلم مع أهلي وأخبرهم.
باختصار: أنا غير مستريح، وندمان جدًا، ولكن ما الحل؟ وماذا أعمل؟ أهلي لن يوافقوا، ولو وافقوا فسيوافقون على مضض، وأنا محتاج إليها، أرجوكم أفيدوني.
شكرًا لكم.