السلام عليكم

عندما كنت صغيرا قمت ببلع كمية كبيرة من فيتامين A، فتقشرت بشرتي كلها، وكنت أشعر بصداع دائما، لكنني لم أخبر أمي وأبي لكي لا أذهب إلى المستشفى.

أنا الآن أبلغ من العمر 20 عاما، أصبحت فاقدا للشهية كليا، ووزني ناقص جدا، وأشعر بالدوران أحيانا عندما أقف لفترة طويلة، وأبدو كشاب في 15 من العمر.

هل هنالك علاج لهذا؟ وأيضا أشعر برغبة جنسية هائلة، والقضيب شبه منتصب، وهذا يزعجني كثيرا.

أريد حلولا لهذه المشاكل، وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتناول كميات كبيرة من فيتامين A في فترة زمنية قصيرة يؤدي إلى حالة من التسمم الحاد بهذا الفيتامين، ومن تلك الأعراض تشقق وضعف في البشرة، مع حالة من الغثيان والقيء، والصداع؛ نتيجة زيادة الضغط داخل المخ، وعموما تختفي تلك الأعراض بعدم تناول تلك الكميات الزائدة، ولا تستمر تلك الأعراض لفترة طويلة بل تنتهي بانتهاء تناول تلك الفيتامينات.

وحالة نقص الوزن والدوران بسبب ضعف الشهية، وهذا يؤدي إلى أنيميا نقص الحديد، أو نقص فيتامين (ب) المركب، أو أنيميا نقص فوليك أسيد، والتدخين يؤدي إلى فقدان الشهية ووجود ديدان في البراز، يؤدي إلى نقص الوزن، وفقدان الشهية، والإصابة بالملاريا، وإهمال علاجها يؤدي إلى بعض التأثير على الكبد، وما يتبع ذلك من دوران ودوخة، وفقدان الشهية للأكل.

ولذلك يجب تحليل بول وبراز، وصورة دم، وعمل وظائف كلى وكبد، وعمل اختبار (فيدال)؛ للبحث عن جرثومة الملاريا، وتناول العلاج حسب نتائج التحليل وحسب التشخيص.

والرغبة الجنسية الهائلة التي تتكلم عنها: تحدث بسبب الإثارة الجنسية المستمرة والمتكررة، ومشاهدة المقاطع الجنسية والأفلام المثيرة للغرائز، وهي التي تجعلك في حالة إثارة مستمرة، وانتصاب متكرر، خصوصا وأنت شاب في مقتبل العمر؛ لذلك فقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- من لا يستطيع الزواج على الصوم كمخرج شرعي يقلل من الشهوة، ويعين على غض البصر بدلا من الطرق المحرمة الأخرى ـوالتي منها الاستمناءـ وهذا فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ).

وفقك الله لما فيه الخير.