السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 24 عاما، مخطوبة من 6 شهور لشاب يكبرني بخمس سنوات، ومقرر زواجنا بعد 6 أو 7 أشهر، مناسب لي ثقافيا واجتماعيا وفكريا، وأخلاقه كريمة ومستواه المادي ميسور، وطموح ومتدين، لكني في بداية التعارف كنت أشعر بخلل في القبول الشكلي، بمعنى أني لم أجد الراحة والفرحة في نظرتي له أول مرة، لكني بدأت أعتاد عليه، ومع الاستخارة شعرت أن هذا الأمر ربما ينتهى بالتعود خاصة أن الشخصية رائعة، وبيننا تفاهم واتفاق كبير.
لكنى للأسف حتى الآن ما زلت أشعر بهذا رغم بعض التعود، لكن لا أشعر بالحب والانجذاب واللهفة تجاهه، فأنا لا أشتاق له كثيرا، وأحيانا أكون مرتاحة وأنا معه، لكن عندما نبتعد أو يسافر أحدنا لا أشعر بأي مشاعر، ولا أشعر أني أريد أن أقول له كلاما جميلا أو عاطفيا رغم أني أحترمه وأقدره ومقتنعة به عقليا، وأعزو عدم تطور مشاعري تجاهه لهذا السبب والله أعلم، أحيانا أشعر أني لا أحب كثيرا أن أرى صورنا معا، ولم أفكر بأن أرسمه رغم أني رسامة، أكثر من مرة جلست مع نفسي وتوصلت أني سأحاول الرضا به والزواج منه، لأني عقليا أراه أفضل شخص قابلته في حياتي، ويقربني من ربي ومن أهدافي، وأرتاح معه في الحوار والنقاش، وكلما فكرت أن أفسخ خطبتي أشعر أن ربي سيغضب علي لأني رفضت مثل هذه النعمة والرزق، فضلا عن جرحي لخطيبي، وأخشى أيضا أن أندم، وأنا أعامله معاملة حسنة وطيبة وأحترمه وأقدره، لكن مؤخرا بدأ هو يشعر بعدم حبي له ومبادلتي له المشاعر، فبدأ يطلب مني أن أفكر ثانية حتى لا أظلمه وأظلم نفسي.
أتمنى أن تساعدوني في اتخاذ القرار المناسب، وشكرا جزيلا لكم على معاونتكم وجهودكم.