الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ارتفاع الأنسولين العشوائي في الحمل هو مرض سكر؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على تعاونكم، وأتمنى لكم مزيدا من النجاح والتقدم.

سؤالي ينقسم إلى شقين: أعاني من ألم باستمرار في جانبيّ، وآخر سونار أوضح وجود أملاح على الكليتين، وعملت بعدها تحليل بول ومزرعة ولم يظهر أي شيء، وكانت العينة نظيفة جدا ولم تظهر أي أملاح، ولكن في العينات السابقة وجدت مرة أسيتون، ومرة أوكزلات، ومرة ارتفاع كثافة البول 1030، أشكو من ألم وحرقة قبل التبول فقط، وأحيانا البول أشعر وكأنه حارق لجلدي، وعند امتلاء المثانة أشعر بألم على جانبي بطني من الأمام، وأشعر أيضا بأن كمية الماء التي أشربها لا توازي ما أنتجه من بول، وأحيانا البول أقل بكثير، وأحيانا البول أكثر بكثير مما أتناوله من مشروبات.

وعملت تحليل وظائف كلى وكانت سليمة، هل صحيح أن وظائف الكلى تعطي نتيجة مطمئنة حتى إذا حدث بها ضرر بنسبة 70%؟ وذهبت إلى طبيب وطلب:

P.U.T---I.V.P- ulhaveir- Post micturition cystogram

وأنا أخشى من تأثير الأشعة، وما هو موقفها في حالة حدوث حمل بعدها؟ لأني أستخدم منشطات للحمل، وهى الأشعة تأثيرها في الجسم لفترة مؤقتة؟ أم من الممكن أن تؤثر على البويضات؟

السؤال الثاني: منذ ثلاث أشهر أشعر بعد الأكل مباشرة بالجوع الشديد وأريد أن آكل أكثر، كان السكر لدي جيدا، والسكر الثلاثي جيد أيضا، ولكن وجدت ارتفاعا في الأنسولين العشوائي، علما بأن أحد الأطباء أخبرني أن ما أشكوه من أعراض الجوع الشديد بعد الأكل هو ارتفاع الأنسولين، وأعطاني دواء اسمه كرميوم، وشعرت بتحسن معه ولكني أوقفته لأني كما ذكرت أنشط للحمل، وأخشى من تأثير أي أدوية، لأني لا أعرف متى سيحدث حمل.

هل ارتفاع الأنسولين هذا له علاج؟ وهل هو مرض سكر؟ وهل يوثر على الحمل؟ علما بأني أوقفت الجلوكوفاج بسبب هذه الحالة، وأريد أن آخذه مرة أخرى لأن عندي تكيسات، علما بأني أجهضت مرتين - إجهاض منسي-، وأتناول اسبوسيد وفوليك أسيد، وأوميجا 3 ونصف قرص دستونكس في الأسبوع، وحقنة بنسلين ومحلول الأنترالبيد كعلاج وقائي من الإجهاض، هل يوثر البنسلين على الحمل باعتبار أني سأستمر عليه من الآن وحتى يحدث الحمل -وإن شاء الله- حتى الولادة؟

وشكرا وآسفة جدا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ popo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حرقان البول والتهاب المسالك البولية حالة تعاني منها الكثير من السيدات، وقياس نسبة البولينا والكرياتينين، وقياس نسبة GFR يعطي انطباعا أن وظائف الكلى جيدة ولا شيء فيها، ويمكن علاج التهاب المسالك البولية عن طريق تناول حبوب SUPRAX 400 MG، يوميا قرصا واحدا حتى تختفي الأعراض -إن شاء الله-.

والآلام التي تشعرين بها على الجانبين لها علاقة بالتكيس على المبايض، وبالأكياس الوظيفية التي قد تتجمع وتكبر في المبايض، والتكيس والأكياس الوظيفية بالإضافة إلى الآلام التي تسببها، فإنها تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخر الحمل، ونزول الدورة بشكل ضعيف، أو علامات وجودها فقط، مع وجود الشعر الزائد في بعض المناطق من الجسم، بالإضافة إلى حب الشباب، وفي هذا إشارة واضحة إلى التكيس على المبايض، وهي حالة تعني احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك وعدم خروجها، مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة Estrogen & progesterone بعد خروجها المفترض من المبايض.

والوزن الزائد يؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين بسبب مقاومة الخلايا لعمل الأنسولين، مما يضطر البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين أملا في قيامه بحرق وتخزين السكر وضبط نسبته، وتلك الزيادة تؤدي إلى التكيس.

والشعور بالجوع مسألة منطقية بعد تناول الحلويات والسكريات والعصائر، لأن تلك الأطعمة تؤدي إلى ارتفاع السكر، فيرتفع تبعا لذلك هرمون الأنسولين لحرق السكر، فيشعر الإنسان بالجوع فيأكل حلويات وسكريات وعصائر مرة أخرى، وتظل تلك الحلقة المفرغة في الدوران، والمهم هو تناول وجبات متزنة تحتوي على الخضروات والأعشاب الخضراء، والحبوب والبروتين الحيواني والخبز الأسمر، وتحتوي على القليل من السكريات والحلويات، وبالتالي ينضبط الوزن ويقل هرمون الأنسولين ويتم معالجة التكيس، لذلك فإن العلاج الأساسي للتكيس هو إنقاص الوزن.

وبالتالي يمكنك إتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع الاستمرارعلى تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كذلك فإن كسل الغدة الدرقية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، مع النصيحة بتأجيل منشطات المبايض والإبر تفجيرية لمدة 6 شهور، حتى يتم إعادة بناء بطانة الرحم وعلاج التكيس وتنظيم الدورة الشهرية، ويمكنك المتابعة مع الطبيبة أملا في تحسن التبويض.

والغرض من استخدام حبوب منع الحمل هو وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية وتنظيم الدورة الشهرية، وبالتالي يجب تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، والتركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، مع الحرص على عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن نسبة 40% من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40% تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك فيها الزوجان.

وإذا لم يتيسر الحمل في تلك الفترة فيمكن بعد ذلك عمل التحاليل التالية وهي: DHEA- FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، والتفكير في المنشطات والإبر التفجيرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً