السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: أشكر لكم هذا الموقع الرائع، والذي ساعد الكثير على العلاج، وأسأل الله العظيم أن يكتب أجركم.
سؤالي هو كالتالي: أنا شخص متزوج، ولدي ثلاثة أطفال، أبلغ من العمر 35 سنة، أعمل في المجال العسكري، لدي طموح ورغبة في أن أكون مميزًا في حياتي، وهذا الشيء يتعبني كثيرًا؛ حيث إن التميز لا يتحقق معي في كل الأمور، فعلى سبيل المثال، أنا الآن أدرس ماجستير، وعند أخذ نتائجي تفاجأت بأن درجاتي لم تكن بالشكل الذي أرغب فيه، وقد أصبت بالإحباط الشديد، لا سيما وأني ما زلت في (السمستر) الثاني من السنة الأولى، وأصاب بالغيرة عندما أتكلم مع أحد من الزملاء ويبلغني بأن درجاته أعلى من درجاتي، وذلك يؤثر على حياتي كثيراً؛ حيث أظل طول اليوم معكر المزاج، ولا أرغب بالخروج من المنزل، وأشعر بتأنيب الضمير، وكثرة التساؤلات لماذا ولماذا؟ وفي الحقيقة أي مشكلة تواجهني في حياتي أنظر لها بهذا المنظور.
علما أني منذ صغري، وأنا ممتاز في دراستي ومتفوق، إلا أنني لاحظت بأن مستواي قد تغير عندما دخلت المجال العسكري، فقد كنت في كلية الطب قبل دخولي للكلية العسكرية، وهذا يسبب لي تأنيب الضمير المستمر حيث أرى بأني قد اخترت مسارًا خاطئًا لحياتي المهنية، فأنا أشعر بأن مجال عملي الحالي غير مناسب لي مما تولد في داخلي حرصي على تطوير مستواي العلمي، -والحمد لله- بعد مرور 13 سنة من العمل، تم ابتعاثي لدراسة الماجستير، ولكني أواجه مشاكل من ناحية الغيرة من زملائي، وعدم الاحتكاك بهم، وسرعة الغضب، صحيح أني لا أظهر الغضب، بل أكتمه في داخلي، كما وأني حساس بما تعنيه هذه الكلمة، فلا أتقبل النقد من الآخرين في أي أمر، وقد أثر ذلك على حياتي.
قبل ابتعاثي زرت طبيبًا نفسيًا، وشرحت له حالتي، فكتب لي على لسترال 10 ودوجتمايل 50، حقيقة أصبحت أنظر للحياة بمنظور آخر وإيجابي، وبعث الأمل في داخلي بأني أستطيع أن أحقق أهدافي، ولكني لم أستمر على هذا العلاج خوفًا من أن أدمن عليه، علمًا بأني أعلم بأنها علاجات لا تسبب الإدمان.
الخلاصة أن مخاوفي تزداد وتحد من تقدمي لدرجة أني أفقد الثقة في نفسي في التعامل مع الآخرين، وحسن تدبيري للأمور، وأصبحت أنظر للحياة نظرة سوداوية، كما أني كتوم، وأحرص أن أظهر بأني شجاع، وقادر على تحمل الصعاب لكل من حولي، سواء زوجتي، أو والدي، وكذلك إخوتي.
علمًا بأني إنسان رياضي، وأحرص على عمل التأمل من وقت لآخر، ولكني لم أعد أشعر بتحسن من هذه الأمور، فاتجهت إلى استخدام حشيشة القلب مقدار 500 جرام، ولكني لم ألمس تحسنًا.
أرجو إرشادي للعلاج إن أمكن، مع تحياتي وشكري.