السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي لا أتوقعها جديدة عليكم ولكن بحلة مختلفة (ربما)، منذ صغري أعاني التفرقة وكأني منبوذة في بيتنا من أمي، فهي تكرهني وتخبرني مرارا أنها لا تحبني، وأني لست ابنتها وأنها أتت بي من الشارع، وتعايرني لعدم زواجي رغم أن سني 25 سنة فقط، وحين يأتي أحد يخطب تأتيني المشاكل، حاولت أن أحسن العلاقة ولكن لا فائدة، فكل كلامي وتصرفاتي تحتسب بشكل مختلف، وحين يمدحني الناس ألقى الذل والإهانة؛ لذلك بودي لو أوقف الناس عن مدحي كي لا أتعرض لأي مشكلة.
يوما عن يوم تتغير شخصيتي، أصبحت منعزلة بعد أن كنت اجتماعية، وعلاقتي مع إخوتي تتدهور بسب التفرقة، لا أعرف ماذا أحكي فقد عجزت عن شرح معاناتي، ولكن حتى الناس لاحظوا التفرقة وسوء المعاملة، وحينما يسألونني عن السبب لا أملك أي إجابة، تصوروا في يوم من الأيام حاولت حرقي؟ أشعر أنها تغار مني.
لا أخفيكم، هربت من عالمي لعالم اعتقدته ورديا لأنسى مشاكلي وهمومي، أصبحت أكلم شباب باسم الحب ظنا مني أني أتخلص من عالمي هذا، ولكن دائما ضميري يوقظني من عذابي، فصرت أتهرب بأي شيء، ولكن حتى في فترات تعبي لا ترحمني أمي، أكون متعبة لا أقوى على الوقوف وتطلب مني أن أعمل، ولكن إخوتي تخشى عليهم من التعب. انعزلت عن العالم وأفضل العيش وحدي، لأن أي كلمة مع الناس أو مع أي شخص تفسر بشكل مختلف وألقى العذاب من بعدها.
احترت بحياتي، تعبت ولا أعلم متى الخلاص؟ أصبحت شخصية مهزوزة خصوصا في محيط عائلتي، فقدت الثقة بنفسي، ومن هم الحياة أصبح الشعر الأبيض يكسو شعري وأنا لا زلت في 25 من عمري. لا أعلم ماذا أكتب؟ لكن لم يبق شيء إلا عملته لرضاها بلا فائدة، أصبحت أتهرب من المكان الذي هي فيه حتى لا تأتيني مشكلة، وإذا جلست أكون صامتة وكأني جماد لا يشعر ولا يتحرك.