السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا أعاني من آلام في جهة صدري اليسرى، وتمتد الآلام لكتفي ويدي، وأشعر بآلام بين فترات، وأجريت فحوصات -ولله الحمد- كانت سليمة، لكن لدي مشاكل في زيادة الأملاح وفقر الدم.

أرجو إفادتي، وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت أنك أجريت فحوصات -ولله الحمد- أنها سليمة، لكن لم تذكري ما هي هذه الفحوصات؟ فقد قلت أن هناك زيادة في الأملاح وفقر الدم، فإن كان الفحص الطبي للقلب والرئتين طبيعيا، وكان فقر الدم خفيفا، فإن آلام الصدر هذه منشؤها عضلات الصدر، وهذه الآلام تزداد مع الحركة وتحريك الصدر، أو تحريك الكتف، لأن هذه العضلات مرتبطة بالكتف، لذا فإن آلام هذه العضلات تمتد وتنتشر إلى الكتف.

وأما فقر الدم، فلا بد وأن الأطباء قد أعطوك علاجا، وأما الأملاح، ففي مثل سنك فإنها عادة لا تسبب أي مشاكل ولا تحتاج للعلاج.

وآلام عضلات الصدر شائعة، وهي تنجم عن وضعيات غير صحية، أو التعرض لتيار بارد، أو أحيانا القلق والتوتر تؤدي إلى آلام في جدار الصدر، حيث أن عضلات الصدر تتأثر كثيرا بالتوتر والقلق، ولذا كثيرا ما يشعر الإنسان بضيق في الصدر بسبب شد عضلات الصدر عندما يسمع خبرا، أو يتوتر أو يصاب بالقلق، من أسباب آلام الصدر أيضا إن كان هناك ترهل في الصمام المترال، إلا أن الفحص الطبي كما قلت هو طبيعي.

ومن ناحية أخرى، ففي بعض الأحيان تكون آلام الصدر ناجمة عن التهاب في مفاصل الصدر، وتكون الآلام على مسار المفاصل، والطبيب بالفحص الطبي يستطيع تمييز سبب الألم إن كان من عضلات الصدر أو من التهاب مفاصل الصدر.

يمكنك تناول المسكنات لآلام الصدر مثل: muscadol, myogesic أو beserol لعدة أيام حتى يتحسن الألم، والابتعاد عن الجو البارد والقلق، إن استمر الألم فتجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم فهو المختص بهذه الآلام.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.