السؤال
أعاني من اكتئاب حاد جدًا منذ الصغر، منذ حوالي 7 سنوات، وعمري الآن 17 سنة، حالتي كانت طفيفة في السنوات الأولى؛ مجرد قلق، وغضب متواصل، لم أكترث لحالتي.
في العام الماضي بدأت تأتيني حالات رهيبة، ومقلقة جدًا: عدم القدرة على الضحك، وفقدان الشهيّة، والتزام غرفتي، والملل المتواصل، حيرة وقلق شديد من الموت، وفكرة القبر ( منذ صغري، وأنا لدي رهاب شديد من الظلام، ولا أستطيع النوم في مكان مظلم )، أصبحت أعاني من تقلص في النوم، وعدم الرغبة في الاستمتاع، إلى حد الآن تعتبر حالتي ليست سيّئة.
الآن لفتت حالتي انتباه أمي وحاولت التحدث معي، كان الأمر صعبًا علي، ولكنه مفيد فما أن أتكلم وأعبر عن حالتي أشعر بطمأنينة، كانت الحالة غير مستمرّة، ولكنّها تزداد سوءًا، فكرة الموت لا تغيب عن فكري حتى أني أصبحت أشرد، وأتخيل جنازتي، وطريقة موتي، وساوس مرعبة، لا أكاد أستطيع إبعادها عن فكري رغم النصح الذي كانت أمي لا تتوقف عن قولها لي، طلبت أمي أن أستشير طبيبًا نفسيًا، ولكن أبي رفض الفكرة تمامًا.
(علمًا أن جدّتي ووالدتي قد أصيبتا بمرض الاكتئاب من قبل، والحمد لله شفيتا)، ولكن منذ عدّة أشهر عاد الاكتئاب، وأصبح رهيبًا، ولكنه لا زال غير متواصل، حالات متقطّعة، وشديدة كل مرّة أشعر بالخوف الرهيب، ثم تبدأ الوساوس والأفكار المرعبة، أفقد السيطرة على نفسي، وأفقد القدرة على الكلام، وأشعر برعشة في رجلي، ولا أستطيع الحراك فقط في ذهني فكرة أني سأفارق الحياة في تلك اللحظة، أصبحت أشعر بآلام حادة في الأضلاع، وألم في الرأس، وأشعر بدوران، وآلام في المعدة.
علما أني لم أزر مسبقًا طبيبًا نفسيًّا، فعائلتي لا تعلم أني لا أزال أعاني من حالة اكتئاب، وأنا لا أملك القدرة لقول ذلك عندما يأتيني الرهاب الحاد أنعزل في مكان لا يراني فيه أفراد عائلتي كي لا يعلموا بمرضي.
أرجوكم انصحوني، فأنا حقًا بدأت أصاب بالجنون، وفي بعض الأحيان تراودني أفكار حول الانتحار رغم خوفي من الموت، لكني أتجاوزها بالاستغفار، أرجوكم ساعدوني.