السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة، وعندي ولد، وكنت أستخدم مانع حبوب مارفيلون لمدة سنة، وبعد ترك المانع اضطربت الدورة أكثر من تسعة أشهر، فلم تنزل إﻻ بالدفاستون، وعندما أجريت تحليلا، ظهرت النتيجة بأن هرمون الحليب مرتفع، فقد كان 33، وبعدها -بفضل الله- انتظمت الدورة.

المشكلة الآن أن الدورة مضى على وقتها أسبوعان ولم تنزل، وأجريت اختبارا منزليا في اليوم العاشر من تأخرها، ولم يكن هناك حمل، فهل من الممكن أن يكون هرمون الحليب قد عاد للارتفاع مرة أخرى؟

كما أن هناك أمر قد حيرني، وهو وجود إفرازات شفافة وأحيانا بيضاء بدون حكة أو رائحة، وهي غزيرة طوال هذين الأسبوعين، مع وجود ألم في المبايض، مع أني أشعر بألم الدورة.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوزن الزائد يؤدي إلى التكيس على المبايض، ويمنع خروج البويضات، وارتفاع هرمون الحليب يمنع التبويض، وكل ذلك يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، ونزول بعض الإفرازات، والحل السحري لعلاج التكيس وتأخر الحمل هو:

- السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، ووضع هدف شهري يجب الوصول إليه، وليكن 3 كجم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، والإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة، واللحم المشوي من الدجاج والأسماك دون زيوت.

- مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، فلابد من تناوله.

- ولا بأس من الاستمرار على تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهو هرمون بروجيستيرون صناعي، يؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم توقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

ولعلاج زيادة هرمون الحليب كجزء من متلازمة التكيس على المبايض:
هناك أدوية تساعد في علاج هذا الهرمون ومنه دواء Dostinex 0.25 mg قرصا مرتين أسبوعيا حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة، ويجب إجراء فحص لهرمونات الغدة الدرقية FSH & FreeT4، لأن كسل هذه الغدة يساعد في حدوث التكيس.

ولعلاج التهابات الفرج البكتيرية والفطرية: يمكنك تناول أقراص ميترونيدازول ( فلاجيل ) 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، هذا لعلاج البكتيريا.

ولعلاج الفطريات والإفرازات البيضاء: يمكن اخذ كبسولة كانيستين 150 مج مرة واحدة، ويمكن تكرار الدواء مرة أخرى، مع الامتناع عن استخدام المطهرات والشامبوهات لغسيل المنطقة الحساسة، ويكفي الماء النظيف لهذا الغرض.

مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية، وهى تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يوميا، وأكل تلبينة الشعير النبوية، وهي مغلي الشعير مع الحليب أو الماء، وهذا مفيد للإمساك والمناعة والهضم، وتحسين التبويض، وانتظام الدورة -إن شاء الله-، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، مع النصح للزوج بعمل تحليل مني وعرضه على طبيب تناسلية لإبداء الرأي والنصح.


حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.