السلام عليكم

أنا شاب عمري 19 سنة، أعاني من التعرق في يدي وقدمي بغزارة، ولكني لاحظت أنها لا تتعرق إلا في حالة التوتر، أو الخوف، والإثارة البسيطة، حتى لو إثارة بسيطة جدًا أتعرق بشدة، يعني إذا شاهدت فيلم أكشن مثلاً، هذا الموضوع معي منذ الطفولة، بعض الدكاترة قالوا لي: أحتاج لتدخل جراحي.

الموضوع سبب لي إحراجًا، هل سأعيش طوال حياتي هكذا؟ هل يجب علي القيام بالتدخل الجراحي؟ وما مدى سهولة هذا التدخل؟ فقد قيل لي أنه ليس سهلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العصب الحائر العاشر اللاإرادي VAGUS NERVE الذي يمتد من المخ إلى الجهاز الهضمي، هو مسؤول عن التعرق الزائد في اليدين والقدمين عند استثارته وتحفيزه الزائد، وهذا يؤدي إلى إبطاء نبضات القلب، ويتحكم العصب أيضا في حركة الأمعاء الدقيقة، وزيادة إفرازات المعدة، وهذا يفسر حالة الغثيان مع التعرق في نفس الوقت، واليدان والقدمان تحتويان على عدد أكبر من غدد التعرق المسؤول عنها ذلك العصب، وبالتالي يعاني بعض الأشخاص من التعرق أكثر من غيرهم.

كذلك يسيطر هذا العصب على عملية النطق من خلال أحد فروعه، ويسيطر على عملية التعرق، ويسيطر أيضاً على العضلات الإرادية الموجودة في منطقة البلعوم.

وتحفيز العصب الحائر بسبب الضغط على بعض الأماكن في جسم الإنسان مثل: جانب الرقبة، وخلف الأذن، وهذا يؤدي إلى إبطاء نبضات القلب، والغثيان، والقيء، وزيادة العرق، وزيادة اللعاب، وتوسع شرايين الأطراف.

وللتخلص المؤقت من حالة التعرق يمكن استخدام محلول كلوريد الألومنيوم، وهو متوفر في معظم الصيدليات ( Drysol ) aluminum chloride solution، بالإضافة إلى استعمال مزيل العرق في الإبط، وعلى اليدين، وفي الواقع أن محلول كلوريد الامونيوم هو علاج مؤقت، أي عند استعماله لفترة يؤثر على الغدد العرقية، ويقلل إفرازها، وعند التوقف عن استعماله تنشط الغدد العرقية من جديد، كذلك فإن حقن Botox تفيد في مثل تلك الحالات، ويمنع التعرق لفترات تصل إلى 6 أشهر، ويمكن إعادته مرة أخرى، ولا داعي للتدخل الجراحي حتى لا نحل مشكلة، ونعاني من مشكلة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.