السلام عليكم

أعاني من ألم في منطقة (العضلة) التي فوق صابونة الركبة اليسرى تماما؛ حيث أني في إحدى المرات حتى أتفادى الوقوع قمت بالتحميل عليها بوزني كله فجأة، وحينها شعرت في المنطقة بمثل تخدير أو ارتخاء شديد، لم أكن أستطع رفع قدمي عن الأرض وثنيها، واستمر ذلك لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.

هذا الارتخاء متواصل، ثم بعد ذلك أصبح متقطعا، وأشعر به دائما عند التحميل على العضلة، أو حمل أشياء ثقيلة، أو مع أي مجهود، وهذا كله يصاحبه أحيانا عند ثني وفرد الركبة شعور كاحتكاك أو شيء كهذا في نفس المنطقة فوق الصابونة، ويزول هذا عندما (تطرقع) مع الفرد والثني، فهلا تفيدوني؟

استفسار آخر: كنت قد قمت بجراحة تخيط الغضروف الهلالي بالركبة اليمنى، وبعد انتهاء العلاج الطبيعي - تلوحت - قدمي، وعند محاولة المشي عليها بعد الإصابة مباشرة، والتحميل عليها أصدرت مثل صوت (طرقعة)، استمر الألم لمدة عند المشي، وعند إمالة الركبة إلى الداخل، تورمت وبعد فترة قل الألم، وأصبح يأتي فقط عند النوم على الجانب الأيمن، والتحميل برجلي اليسرى عليها، وأحيانا يأتي مع الجري، أو ما شابه.

ومع أشعة الرنين، واستشارة الدكتور لم يجد أي شيء، واستشرت دكتورا آخر غير الذي أجرى الجراحة وأيضا قال: إن المفصل على ما يرام، وليس هناك شيء، وكتب لي مرهما، وقال: إنه يمكن أن تكون أوتار الركبة مرهقة، مع ضعف عضلة الفخذ الملحوظ، يأتي الألم في منطقة الركبة من الداخل يسار الصابونة لأسفل.

مع العلم أني بعد هذه الإصابة بفترة كبيرة قمت بمجهود كبير عليها وبعدها ورمت الركبة، واكتشفت أنه ارتشاح، وقمت بمعالجته مع جهل سبب الارتشاح المفاجئ.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لابد وأن ما حصل هو شد أو تمزق خفيف في الوتر الذي فوق الركبة، الذي يصل عضلة الفخذ الرباعية -وهي العضلة الأمامية للفخذ- مع أعلى الصابونة، وتمتد ألياف هذا الوتر فوق الصابونة لتشكل مرة أخرى وترا يصل أسفل الصابونة بأعلى عظم الساق.

والشد على هذا الوتر في أعلى الصابونة يسبب هذا الألم، وفي بعض الأحيان قد يحصل تمزق كامل أو جزئي في هذا الوتر، وحسب شدة الإصابة إلا أنه على ما يبدو أنه شد وتمزف خفيف في الألياف؛ ولذا فإنها قد حصل لها تحسن، وبقي هذا الإحساس كالاحتكاك، ومع الوقت، ومع التئام الوتر؛ فإن هذه الأعراض عادة ما تزول، ويتم التشخيص بالفحص الطبي، وإجراء صورة بالرنين المغناطيسي، وهذا يحدد مدى تضرر الوتر.

والآن وقد مرت فترة وبدأ الألم يخف فإنه قد تحسن، وكما ذكرت فإن هذا الإحساس يتحسن إن شاء الله مع مرور الأيام.

أما بالنسبة للألم الذي حصل بعد التواء الركبة بعد إجراء العملية: فقد يكون ما حصل هو حركة أحد الأوتار على بروز عظمي، أو أنه أحيانا يحصل أن تخرج الصابونة من مكانها وتعود مكانها بعض التوائات الركبة، وعند الفحص يكون هناك ألم من شد الأوتار إلا أن الصابونة تكون قد عادت لمكانها، وهذا يشير إلى ضعف الأربطة والعضلات حول الركبة، وخاصة أن الطبيب أخبرك أنه كان هناك ضعف في العضلة الرباعية الأمامية للفخذ.

وأما الارتشاح؛ أي وجود سائل في المفصل: فقد يحصل أحيانا نتيجة إجهاد الركبة، ويخف متى خف الإجهاد خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وطبعا يجب التذكير أن هناك أسبابا أخرى كثيرة تسبب الارتشاح، منها: التواء الركبة، وتمزق الغضروف، والتهاب الركبة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.