السؤال
السلام عليكم
أنا أعاني منذ 18 سنة من وسواس في كل شيء، النظافة والمرض، وفي وجود الكون نفسه، وكان ذلك في عمر 14عاما، واستمرت الحال معي لدرجة أني كنت أخاف من الكل، وفقدت الكثير من الوزن بسبب خوفي، وكنت أتخيل أن يوم القيامة قريب جدا، وكنت أفكر كيف وجد الكون، ولماذا نعيش طالما سنموت؟!
استمررت هكذا حتى مرحلة الجامعة، أي 4 سنوات، واختفى الوسواس تماما، وعشت أجمل 5 سنوات في حياتي، حيث إن دراستي في كلية فنون جميلة، وبعدها اشتغلت فور تخرجي، وتزوجت، فما لبثت حتى بدأ يعود الوسواس مرة أخرى.
أصبت بعد ولادة ابنتي الكبيرة منذ 6 سنوات باكتئاب بعد الولادة وساءت حالتي، بكاء وخوف واختناق، وأصبحت أخاف على ابنتي لحد الهلع، وللأسف الأسرة لها دور في ذلك الخوف، فقد كانوا يخوفوننا دائما أنا وأخواتي البنات من كل شيء، ومن أي شيء، وسافرت مع زوجي بعد ولادتي ب 4 شهور للسعودية، وبدأ العذاب الحقيقي، فالوحدة في الغربة اعتصرتني، وبدأت الكوابيس معي، وأصبحت أخاف من الموت لو رأيت جثة أصاب بحالة بشعة من الفزع!
استمررت هكذا أخاف من الموت وسيرته، وأخاف على أولادي، ومنذ سنتين توفيت أقرب الناس لقلبي، ومن حينها وأنا أحلم بها دائما بأنها ستأتي تأخذني، أو تقول لي سآتي آخذك أو آخذ إحدى بناتك!
أصبحت أراها كل يوم، وأكره النوم وأقاومه لكيلا أنام أكثر من 4 ساعات في اليوم، وأقوم مفزوعة من الحلم.
أصبحت في حالة يرثى لها، كل يوم أحلم بأنها ستأخذ أولادي أو ستقول سآخذهم، وأموت من الرعب، وأوقات في أثناء اليقظة أتخيل بها، أو يمر أمامي شريط من الأموات من عائلتي وأقول لنفسي سوف أموت إن حدث لي تنميل، ويحصل إغماء، وأغمي علي مرتان بالفعل.
تعبت من حالتي، ولا أعلم ماذا أفعل، فهناك من قال: إن عندي سوء ظن بالله، ووسواس الخوف من الموت، والشيطان يتلاعب بأحلامي.
لا أعلم ماذا أفعل؟ حاولت أن أشغل نفسي لكن هنا العمل صعب جدا، ويمكن عندما أنزل مصر زيارة أرتاح نفسيا أكثر، وتخف الحالة، لكن تعود للظهور وبشراسه هنا في الغربة.
هل توجد أدوية؟ نظرا لأني أحاول أن أحمل مرة أخرى، كما أن زوجي غير مقتنع بمشكلتي ورافض تماما أي تدخل.