الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب حالة الدوار ودوامة الأفكار الفجائية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من فتره لأخرى أشعر فجأة بحالة وكأني في دوامة أفكار برأسي، حتى أني لست متأكدة من أن الأحداث صارت لي أم لا؟

أفكار كثيرة برأسي، قلبي ينبض بقوة، وبالكاد أتنفس، وأحس بأن رأسي يدور، وناس أعرفهم كثر فجأة يتكلمون بأشياء لا أدري هل صارت أو لا؟

وأحس أحيانا وكأن روحي ستخرج، وهذه الحالة تمكث لثوان معدودة ثم أرجع لوضعي، ولكن أحس بنبضات قلبي وكأني فعلت شيئا متعبا.

هذه الحالة كانت تأتيني دائما، أما الآن فهي تأتي نادرا، أي من شهر إلى شهر، وإذا شعرت بها أحاول أن أرجع لوضعي وأنسى الذي أنا فيه، فما سبب حالتي هذه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ahlam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي فهمته من رسالتك أنه حصل لك تشويش كبير جدًّا في أفكارك، وعدم تركيز، وأصبحت الأفكار متداخلة، وأصبحت تعانين من القلق والتوتر، وسرعة في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس، هذه الأحاسيس كلها وهذه التجربة التي مررت بها جعلتك بالطبع غير مطمئنة، وجعلتك قلقة.

الذي أراه أن الذي حدث لك هو نوع من القلق النفسي، والقلق النفسي قد يكون في هذه الصورة، تتداخل الأفكار، تتشتت، تتطاير، ويُصبح الإنسان في حالة من الوسوسة والقلق المتواصل والخوف، خاصة أن الشعور بضربات القلب بالرغم من أنها أمر طبيعي لكنها تُخيف الناس.

أريدك أن تذهبي إلى الطبيب – طبيب الأسرة – وتُجري بعض الفحوصات للتأكد من نسبة الدم لديك، لأن ضعف الدم أيضًا قد يؤدي في بعض الأحيان لهذه الأعراض، وكذلك زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، بعد أن تتأكدي أن كل شيء سليم هنا يجب أن تطمئني تمامًا، وأريدك أن تنظمي وقتك بصورة جيدة، وأن تتعلمي تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع لاستشارة بموقعنا والتي هي تحت الرقم (2136015) فيها إرشادات جيدة جدًّا، خاصة تمارين التنفس، وتمارين قبض وفك العضلات، تجدين فيها خير كثير جدًّا.

تجنبي الجلوس لوحدك، اجلسي مع أسرتك، حرصك على النوم المبكر يجعلك تستيقظين في الصباح وأنت نشطة، بعد صلاة الفجر يمكنك أن تقومي بمراجعة دروسك لمدة ساعة، هذا وقت جميل جدًّا، التركيز فيه يكون ممتازًا، والاستيعاب يكون ممتازًا جدًّا، وحين تبدئين يومك بهذه الطريقة الجميلة والطيبة سوف ينشرح صدرك، وسوف تحسين بالاسترخاء، ويزول كل ما بك -إن شاءَ الله تعالى-.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً