السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بأني عصبية لدرجة كبيرة، وأغضب لأسباب بسيطة، والمشكلة أني أفرغ عصبيتي على ابني الأكبر-سيتم أربع سنوات في شهر يونيو-، شاهدت بالأمس فيديو (ومحياي مع د. وليد فتيحي، العنف ومستقبل الأطفال) لقد صدمت بعد سماعه، وأخاف أن أكون قد دمرت حياة ابني، لأنني أفعل كل ما ذكر في الفيديو، فهل خربت حياة ابني فعلا؟ وما هو الحل؟
هو بطبعه حنون علي وعلى والده وعلى أخيه -عمره سبعة أسابيع- وأخاف أن يتغير بسبب تصرفاتي، كنت أتمنى أن يكون مثل أبيه صبورا ويتحمل، لكن مع الأسف أصبح صورة طبق الأصل عني، يغضب ولا يسمع الكلام حتى أصرخ في وجهه وحتى يبح حلقي، وكل ما أفعله من صراخ ورمي الأشياء يقوم به، فهل فات الأوان على التغيير؟ وهل سيذكرني فقط بالصراخ والضرب؟ وهل أنا مريضة؟ إن كنت كذلك، فكيف أتغير؟ وما هو الحل؟ لأنني أخاف أن يكون ابني الثاني صورة عني هو الآخر، فأنا أمقت نفسي وما أقوم به، وأؤنب نفسي كل ليلة، ولأن زوجي حاليا يرفض أن أعرض نفسي على طبيب، لأنه يقول بأنني فقط أتوهم، لكنه لا يكون معي ليرى ماذا أفعل بابننا إن غضبت، لذا أرجو التواصل معي حتى أعرف إن كنت مريضة حقا أو لا؟ وبالتالي أقنع زوجي انطلاقا من استشاراتكم.
أرجو منكم أن تساعدوني، وإن كانت لديكم أية استفسارات فأنا في الخدمة.
وجزاكم الله كل خير، وأثابكم على جهودكم بجنة الفردوس، وفرج عن كل مكروب أو مهموم كربته وهمه، كما تفرجونها عن الناس.